من أغرب ماسمعت من أسماء التجمعات عند العرب إسم لتجمع النحل خارج
خليته....!
ولتقريب الصورة نذكر أن الناس إذا أرادت تسمية مجموعة عمل لبشر
قالوا عليه... فريق... وإذا أرادوا مجموعة طيور أوجراد قالوا... سرب... وإذا
أرادوا مجموعة حيوانات قالوا ... رتل أو أرتال.... وأسماء المجموعات كثيرة.
ولكن للنحل تمييز ... فهو إن كان طائرا في جماعة فهو سرب وإن إجتمع
داخل بيته فهو خلية... أما إن إجتمع خارج خليته( علي غصن مثلا) فهو... خشرم...!
والخشرم يطلق أحيانا علي جماعة النحل النازحة التي لامأوي لها ...
فهي تجتمع علي غصن شجرة... أو تحت صخرة لتستريح وترسل أفرادا منها للبحث عن مأوي
آمن... ثم تواصل تحركها حتي تجد ماتبحث عنه... ذلك هو الخشرم.
ومادعاني لذكر هذا المسمي بهذه الطريقة التفصيلية هو أن الأونشو
يسمون الخشرم ... أولتو...( الصورة)...!
وقد ينسبونه إلي النحل قائلين تومرنقولتو .... أي خشرم النحل... ويطلقون عليه هذا الإسم حتي لو كان طائرا في شكل سرب....!
وقد ينسبونه إلي النحل قائلين تومرنقولتو .... أي خشرم النحل... ويطلقون عليه هذا الإسم حتي لو كان طائرا في شكل سرب....!
إعلم أخي القارئ أن الأولتو من أخطر أشكال التجمعات للنحل ... فقد
يعمد أحيانا لمهاجمة قرية بحالها ويلسع سكانها ويضطرهم للهروب...
ومن الأشياء التي تثير حفيظته العطور القوية... فإذا تصادف مرور شخص متعطر بجوار الأولتو ( الخشرم) تسارع أفراد النحل بالهجوم واللسع بشكل مجنون....!
ومن الأشياء التي تثير حفيظته العطور القوية... فإذا تصادف مرور شخص متعطر بجوار الأولتو ( الخشرم) تسارع أفراد النحل بالهجوم واللسع بشكل مجنون....!
وكثيرا ماكنا ونحن نرعي البهائم في الغابة نصادف الخشرم متجمعا علي
غصن شجرة فنقذفه بالحجارة فيهاجمنا بدوره فنقوم بالحماية بإلقاء أنفسنا علي الأرض
في وضع الزحف( قيام راقدا) ونظل ساكنين حتي يعود النحل من حيث أتي... ولكن أحيانا
تفشل الحيلة فيذيقنا النحل الويل من لسعاته ولا ينقذنا منه إلا الغطس في الماء إذا
كنا بالقرب من ترعة أو مستنقع....!
وكثيرا ماكنا نسمع صوت أسراب النحل ليلا وهو طائر فنسمع له دويا
وأزيزا يبتعد شيئا فشئ فيهمس الكبار من مكامنهم... تومرنقولتو ننق... تومرنقولتو
ننق.... أي ذاك هو الخشرم... ذاك هو الخشرم... تعريفا بهذا الصوت الغريب وتحذيرا
لنا من التطفل والخروج للإستطلاع....
وفي الصباح وعلي مسافة غير بعيدة نجد الأولتو حاطا رحاله فوق غصن وقد سكن أفراده سكونا مريعا يوحي بالخطر فنهمس... تومرنقولتو ... تومرنقولتو ....
الطريف أن الأونشو قديما كانوا يعمدون لتجهيز مأوي للنحل
مسبقا.... وذلك بحفر جذع شجرة أو الحفر بين فجوات الصخور ثم ينتظرون أزيز الخشرم
وعند سماعهم يسارعون إلي الموقع فيمسحون فوهة المأوي بشئ من الخمر( المريسة)
فسرعان مايأتي النحل ويكتشف المأوي ويحط عليه ويحتله... وفي الصباح وعلي مسافة غير بعيدة نجد الأولتو حاطا رحاله فوق غصن وقد سكن أفراده سكونا مريعا يوحي بالخطر فنهمس... تومرنقولتو ... تومرنقولتو ....
وهكذا كان الأونشو ينشئون المناحل في مزارعهم وقرب منازلهم فتصبح من الأملاك الخاصة بهم...
وصباحكم تومر بدون أولتو
0 comments:
إرسال تعليق