أونشو ... كنكوجركوو ...؟
سبحان الله.... مع إن هذه الأيام هي أيام حارة في البلد حيث تبلغ درجات الحرارة أحيانا 43 درجة مئوية إلا أنها تعتبر أياما مفرحة لكل مجتهد فيها...
فرغم أن فترة هذا الشهر تعد قصيرة إلا أن أيامها ولياليها تعد فترة إنتاج.... وقد أطلق الأونشو علي هذه الفترة إسم أوميOmay أي الحر ( يقصدون بها أيام الحر)... وهو الشهر القمري الثاني من شهور الصيد أو مايسمي بال( أومور ننتو) ... وهذا الشهر يسمي دوتونومر أي شهر الصيد ذو القرن .... وذلك لأن الناس كانوا يحملون بوقا مصنوعا من قرون الوعل( نوع من الظباء) ويسمون هذا البوق دوتر ... وإذا نفخ يصدر صوتا عاليا يسمع من علي البعد...
في الدوتو نمور هذا حيث ترتفع درجات الحرارة لأقصي مدي يخرج الناس للصيد في جماعات وخاصة الشباب... أما كبار السن فهم يخرجون أيضا ولكن لصيد آخر يناسب قدراتهم... فهم يخرجون للقيط الصمغ( أوليهOly) وجمعه من أشجار الهشاب (تيدي Tidi) حيث تكون أسالت الصمغ بفعل حرارة الجو بعد جرحها بآلة حادة مسبقا بواسطة هؤلاء.
ومن لم يخرج نهارا فهو ينتظر المساء حيث يخرج مع أولي ساعات الليل وعلي ضؤ البدر لجمع عسل النحل ( التومرTomor) حيث يبلغ أقصي درجات السيولة والغزارة في هذه الفترة...
وفي أمسيات الأومي هذه تجد الناس يتسامرون فرحين بعد أن فازوا بما تنتجه الطبيعة غير آبهين بحرارة الجو .... ولا يبالون بتغير المناخ إلا بقدر ماتعطيهم هذه التغيرات من فرص لتحصيل وجني منافعهم وحاجاتهم من الطبيعة.
وصباحكم Zain
وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق