ونشو ... كنكوجركوو ...؟
الأرض الطينية الصبخة عزيزي القارئ تمتاز بليونة شديدة عندما تكون مبتلة بالماء ولكنها عكس ذلك إذا جفت ... بل تتميز بصلابة تصل معها حد الإنكماش فتظهر شقوقا عظيمة علي متنها...
هذه الشقوق عزيزي القارئ تعرف عند الأونشو بالموتيكيري ومفردها موتوكور .... وقد تنسب إلي الأرض الجرداء ( الهدب) فيقال لها أروم موتيكيري أي شقوق الهدب... وهي غير كلمة ( الشق) بالعامية الكردفانية التي تطلق علي الأودية.... فهم يقولون شق للوادي... كوادي الشق الأفزر ووادي شق الفرووت
والموتيكيري أو شقوق الأرض تعد سببا مباشرا لخصوبة التربة عندنا إذ تسقط المخلفات العضوية من أوراق الأشجار والحشائش والحشرات وحتي بعض الحيوانات الصغيرة فيها مكونة سمادا عضويا في عمق مناسب جدا لنمو النباتات الخلوية خريفا حين تهطل الأمطار فتمتلئ هذه الشقوق بالماء ثم تلتحم مكونة مسطحا مرويا وأرضا ذا خصوبة عالية...
وعلي الرغم من فائدة الموتيكيري إلا أنها تشكل خطورة علي الحيوانات الكبيرة كالأبقار التي ترعي الكلأ في تلك الأرض ... إذ أنها غالبا ما تسقط فيها فتكسر أرجلها وإذا لم يجدها أحد فقد تنفق جراء إنحباس أرجلها في هذه الشقوق...
هذا بالإضافة إلي أن الموتيكيري تعد موطنا للزواحف مثل الثعابين بأنواعها المختلفة وبعض القوارض التي تعيث فسادا في المحاصيل الزراعية كفأر الحقل أو مايسمي بالجرذ.... ولكن رغم هذه الخطورة إلا أننا يومئذ كنا نعد هذه الموتيكيري مصدر غذاء ودعم لاينضب معينه... كيف لا وهي ممتلئة بالكوتوكوميي وحتي الأرانب وبعض أنواع الحشرات التي تنتج عسلا كال( كول بتو) أو ما يسمي بالغرير....
وكنا نتجهز منذ الصباح يوم ذهابنا للرعي حيث نحمل أعواد ثقاب وملحا مخلوطا بالفلفل الحار( الشطة) حيث إنها تعد من المهمات في مشوارنا هذا....
وعلي الرغم من فائدة الموتيكيري إلا أنها تشكل خطورة علي الحيوانات الكبيرة كالأبقار التي ترعي الكلأ في تلك الأرض ... إذ أنها غالبا ما تسقط فيها فتكسر أرجلها وإذا لم يجدها أحد فقد تنفق جراء إنحباس أرجلها في هذه الشقوق...
هذا بالإضافة إلي أن الموتيكيري تعد موطنا للزواحف مثل الثعابين بأنواعها المختلفة وبعض القوارض التي تعيث فسادا في المحاصيل الزراعية كفأر الحقل أو مايسمي بالجرذ.... ولكن رغم هذه الخطورة إلا أننا يومئذ كنا نعد هذه الموتيكيري مصدر غذاء ودعم لاينضب معينه... كيف لا وهي ممتلئة بالكوتوكوميي وحتي الأرانب وبعض أنواع الحشرات التي تنتج عسلا كال( كول بتو) أو ما يسمي بالغرير....
وكنا نتجهز منذ الصباح يوم ذهابنا للرعي حيث نحمل أعواد ثقاب وملحا مخلوطا بالفلفل الحار( الشطة) حيث إنها تعد من المهمات في مشوارنا هذا....
وماإن نغادر القرية وتخفينا أشجار غابتها حتي ننتشر بحثا عن آثار حفر الجرذان ( الكوتو كومي)... ونظل نحفر ونصيد منها كمية ثم نختار شجرة ظليلة نوقد تحتها نار تتصاعد منها أبخرة دهن الكوتوكومي....
وحين تأتي علينا شمس الظهيرة ترانا نحن وبهائمنا شبعي لانروم إلا الماء ... إلا الماء ... ولاشئ غير الماء.....
وصباحكم Zain
وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق