recent
اخر الاخبار

... وسائط الإتصال ....

الصفحة الرئيسية
الحجم
أونشو ....كنكوجركوو ...؟
... وسائط الإتصال ....
عزيزي القارئ فلنحمد الله كثيرا أن قيض لنا الكثير من الوسائل ويسر لنا سبلا للإتصال ماكانت متوفرة لدي أجدادنا....
فاليوم وأنت في فراشك لم تقم منه يمكنك الإتصال بأخ لك في بلاد لايصلها الناس إلا بشق النفس يمضون في دروبها شهورا وأسابيع... وربما برنة جرس أو نغمة منتقاة تستقبل مكالمة لعزيز لديك تأتيك عابرة البحار والمحيطات والصحاري وأنت مازلت في مكانك لم تبرحه....
قديما كانت وسائل النداء والإتصال مقتصرة علي وسائط سمعية ومرئية... إذ كان علي المرء الوقوف فوق أعلي مرفق كالجبال أو أعالي الأشجار وإصدار أصوات معينة مسموعة لأخيه الآخر فيلبيها... أو أن يوقد نارا فيري الناس لهيبها ليلا أو دخانها نهارا فيترجمون معناها ( وقد برع في ذلك الهنود الحمر)...
ثم تدرج الناس في إختراع آلات تستطيع إيصال الصوت لمدي أبعد فصنعوا البوق من قرون الوعل( بقر الوحش) وصنعوا الطبول من جلودها...
ومازال البشر في همتهم يأتوننا بالجديد في هذا المجال حتي وصلوا بنا إلي مانحن فيه اليوم ولكن مازالت هناك وسائل بدائية أبت إلا أن تبقي عند البشر كوسيلة إتصال ولو أن مفهومها إختلف بعض الشئ في مجال الإستخدام البشري ....
ومن هذه الوسائل:
1/ الزغاريد.... وتعرف عند الأونشو بال( إلل Elil) وتعتبر الزغاريد من وسائل التعبير عن الفرح حاليا ولكنها كانت قديما تعد نوعا من وسائل الإتصال خاصة عند حلول الكوارث والأزمات مثل الحرائق والغزو في الليالي الدامسة.... وتبرع فيها النساء وإن شاركهن بعض الرجال أحيانا.....
2/ الروراي.... وهو صوت يصدره الرجال تعبيرا للفرح خاصة عند سماعهم لزغاريد النساء وتجاوبا معهن في الإحساس بالبهجة والسرور....
والأونشو يطلقون علي الروراي إسمين مختلفين حسب الوضع ... فالروراي عند الشعور بالفرح يسمي شوارادShwarad ومثله مانسمعه عندما تمر بنا عربات لسيرة عريس أو لحظة إحراز هدف في مباراة ما...
وهذا النوع من الأصوات مازال يستخدم عند الأونشو في أوجه الإتصال خاصة عند الرعاة في الأحراش وقمم الجبال فهم عند تفرقهم سعيا خلف بهائمهم لايستطيعون الإتصال إلا بإصدار الشواراد فيعرفون إتجاهات بعضهم والمعروف أن لكل فرد منهم نغمة معينة يعرف بها وعند إصدارها يتعرفون عليها قائلين .... آه ذاك فلان...
وقد تحدث كارثة ما فتصدر النساء الزغاريد بينما يصدر الرجال الروراي ولكن من نوع التنبيه فيسرع الناس للنجدة...
وهذا النوع يسمي عند الأونشو ( أورورو Ororoa)... وهو غير الروراي عند الفرح والإغتباط ولذلك إذا سمعت رورايا متتاليا لرجل فأعلم أنه في حوجة ماسة للنجدة فأسرع إليه..
ولكن هنالك شبه إجماع علي عدد الزغرودات والروراي في بعض المناسبات للتنبيه عليها مثال ولادة إمرأة أو إتمام عقد نكاح ... ففي هاتين المناسبتين يبدأ الرجل بالروراي وتعقبه إمرأة بزغرودة ثم روراي فزغرودة ( تكرر ثلاثا) فيعرف الناس أن هناك ميلاد طفل ذكر أو عقد نكاح.... ولكن إحذر إذا سمعت تكرار هذين الصوتين في منتصف الليل وإن توقفت عند ثلاثة ... فذلك نذير خطر .... فقد يكون حريقا أو غزوا.....
عموما فهذه الأصوات رغم بدائيتها فهي عندنا أسهل فهما من الوسائل الحديثة وأسرعها إتصالا في أي مجتمع ... سواء الريف أو الحضر.... ولا جدال فيها بين إثنين أبدا 
google-playkhamsatmostaqltradent