إن لبراءة الأطفال وماتتبعها من شقاوة وعبث.... ذكريات لاتنمحي
ولاتزول أبد الدهر....!
فكثيرا ماكنا نذهب ونحن صغار إلي مراتع المياه بنهاية موسم الخريف بحثا عن ماكنا نظنه سمكا ونجتهد في جمعه وعند إحضارنا له في المنزل كنا نطرد شر طردة من أمهاتنا اللائي يرددن( هذا ليس سمكا... بل...برنج برنجي) ولم نكن نعلم حينها إن البرنج برنجي هي إحدي أطوار الضفدع ...!
والضفدع عزيزي القارئ هو ذلك الحيوان البرمائي الذي نسميه بالدارجي( القعونج) ويسميه الأونشو... (توآر)... والنوع الظاهر فى الصورة المرفقة يسمى( شينجيندو) وهو يعيش علي البر والماء إلا أنه يحب الأماكن الرطبة ليخرج ليلا ويقتات علي الحشرات ويتميز بطول أرجله الخلفية ولذلك يمكنه القفز لمسافة قد تصل متراً بحاله على الرغم من صغر حجمه الظاهر...!
فكثيرا ماكنا نذهب ونحن صغار إلي مراتع المياه بنهاية موسم الخريف بحثا عن ماكنا نظنه سمكا ونجتهد في جمعه وعند إحضارنا له في المنزل كنا نطرد شر طردة من أمهاتنا اللائي يرددن( هذا ليس سمكا... بل...برنج برنجي) ولم نكن نعلم حينها إن البرنج برنجي هي إحدي أطوار الضفدع ...!
والضفدع عزيزي القارئ هو ذلك الحيوان البرمائي الذي نسميه بالدارجي( القعونج) ويسميه الأونشو... (توآر)... والنوع الظاهر فى الصورة المرفقة يسمى( شينجيندو) وهو يعيش علي البر والماء إلا أنه يحب الأماكن الرطبة ليخرج ليلا ويقتات علي الحشرات ويتميز بطول أرجله الخلفية ولذلك يمكنه القفز لمسافة قد تصل متراً بحاله على الرغم من صغر حجمه الظاهر...!
والضفدع كحيوان برمائي يضع بيضه علي
الماء كمثل حبات السكسك المتراصة علي حافة الماء وبعد فترة يفقس عن طور ذو ذيل
يسميه الأونشو( برنج برنجتو) وهو بذيله هذا يشبه صغار الأسماك لكنه أسود اللون...!
تحضرني هنا طرفة.... ففي الماضي كانت عجائز الأونشو وخوفاً من ندرة الماء في الصيف وبُعد مناطق الآبار كن يجلبن ماء الخيران الراكد بنهاية فترة الخريف ويخزن كميات منه في برام ( جمع برمة) كبيرة مدفونة في داخل القطاطي لفترة الصيف... خاصة في مناطق كجلا وحولها...!
تحضرني هنا طرفة.... ففي الماضي كانت عجائز الأونشو وخوفاً من ندرة الماء في الصيف وبُعد مناطق الآبار كن يجلبن ماء الخيران الراكد بنهاية فترة الخريف ويخزن كميات منه في برام ( جمع برمة) كبيرة مدفونة في داخل القطاطي لفترة الصيف... خاصة في مناطق كجلا وحولها...!
ذات يوم ونحن نرعي البهائم صيفا وفي
عز الهجير تعبنا من العطش فذهبنا لمنزل إحدي قريباتنا بالقرية طالبين مايروي ظمأنا
من ماء...!
تعرفت علينا المرأة بعد عدة أسئلة وأجلستنا وأتت ب( كوشولنق) طويل به ماء بسيط علي قعره يكاد لايري ومدته نحونا موصية إيانا بحزم أن نقتسم هذه الكمية بيننا بالتساوي وكنا ثلاثة....!
تعرفت علينا المرأة بعد عدة أسئلة وأجلستنا وأتت ب( كوشولنق) طويل به ماء بسيط علي قعره يكاد لايري ومدته نحونا موصية إيانا بحزم أن نقتسم هذه الكمية بيننا بالتساوي وكنا ثلاثة....!
وبالفعل ورغم قلة الكمية بدأنا في
تناوله....شرب الأول وناول الثاني وكنت آخرهم فتناولت الكوشولنق ولأني كنت ظمآنا
بشدة أخذت أعب الماء عباً وفجأة.... ومن عمق الماء بالكوشولنق برزت عينان كبيرتان
لامعتان... ورغم تأكدي تماما أن هاتان العينان كانتا ل( توآر) إلا أن الوقت كان قد
فات... ولم أشعر إلا برجلاه الخلفيتان تركلاني في حلقي وهو متجه في طريقه إلي جوفي
المحترق ظمأ.... الله غالب.....
عزيزي القارئ ذلك كان شأن الأونشو
مع ندرة الماء صيفاً في مناطق مختلفة وقد عاني الناس ماعانوا حتي جاءتهم بعض
المنظمات الإنسانية وأدخلت نظام الشرب من مضخات المياه اليدوية.... فإستراح الناس...
ملحوظة( كوشولنق) كوب من القرع
البلدي( بخسة) طويل يفتح من أعلاه ويستخدم ككوب لشرب الماء ويتميز بعدم تلوثه
بالجراثيم المسببة للأمراض المعدية...!
وكونوا بخير وصباحكك Zain
وكونوا بخير وصباحكك Zain
0 comments:
إرسال تعليق