728x90 AdSpace

اخر الاخبار
السبت، 16 أبريل 2016

أونشو ... كنكوجركوو ...؟
،، وات تو ،،
مازلت أذكر ونحن في عمر الخامسة تقريبا أن الواحد منا إذا أراد حفظ شئ يخصه ولايريد أن يمسه أحد كان يتخذ تدابير أمنية مشددة بأن يضع هذا الشئ في مكان ظاهر غير مخفي ثم يعمد إلي رسم مثلثات متداخلة تشكل نجمة ويعلن للملأ أن مايخصه محفوظ تحت حراسة خاتم سليمان.
والغريب أن هذا الغرض يظل في مكانه دون أن تمتد إليه يد إنسان... ولم نكن ندري ماخاتم سليمان هذا إلي أن كبرنا لنعلم أن هذا الرمز حرز يسمي نجمة داؤود يتخذه اليهود طوطما ورمزا دينيا لعقيدتهم.
ولست أدري من أين أتي هذا الرمز اليهودي إلي الأونشو ولاصلة لنا كمجتمع بالديانة اليهودية اللهم إلا إيماننا بها كرسالة سماوية بموجب تعاليم الإسلام.
وبالحديث عن الطوطم والحرز والتعاويذ فالأونشو مثلها والمجتمعات الإفريقية كانت تعتقد في قوة بعض الأشياء وتتخذها تأمينا لأغراضها وممتلكاتها مثال الزراعة أو الحيوانات المستأنسة...
وكان المرء يعمد إلي ربط بعض الأحجار الصغيرة علي طرفي عود صغير ويجعله علي مدخل الزرع فلا يجرؤ إنسان علي دخول هذا الزرع خوفا من لعنة هذه التعويذة...
وقد أطلق الأونشو علي هذه التعويذة إسم واتو ( تقرأ وات تو ) What to ...
والغريب أن لعنة هذه التعويذة كانت تصيب كل من يجرؤ ويتعدي علي الملكية المحروسة بالواتو.... وكانت اللعنة تأتي في شكل حساسية بجلد الإنسان وجروح منتشرة علي أجزاء الجسم...
علما أن هذه العلل الجسدية لاتستجيب للمعالجة بالأدوية والعقاقير الطبية ولذلك كان الناس يعمدون للكجور ( وإن كان متقاعدا) لعمل رقية خاصة ورش موضع الأذي بالماء وهو يتلو بعض التعاويذ بكلام مبهم فيشفي المريض...
وأذكر جيدا أنني أصبت في صغري بنوع من الواتو يسمي شوكو شوكو ( لا أدري بأي ذنب أصبت به )... وقد تم إرسالي لجدي( عم والدتي) وكان كجورا متقاعدا.... فرقاني فتعالجت... وتلك تجربة شخصية مررت بها في أولي سني عمري ومازلت أذكرها وأحمل آثارها علي ظهري حتي اليوم..
وصباحكم زين.
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com