ربما يستهجن البعض عند قراءة العبارة أعلاها أو لا يدري من أول
وهلة ماذا تعني... ولكنها لعمري من أحب العبارات التي قد تقع علي مسامعك هذه
الأيام فأهلنا بالريف يبدأون بها عند زيارتهم للمعايدة علي جيرانهم وأقاربهم ...
وهم يعنون بها قولنا( العيد مبارك عليكم) وتقوم العجائز بالتفل علي أجسامنا كنوع
من البركة والدعاء ليحفظنا الله من شر ماخلق فكنا نبتهج حين يتفلون علينا ولا نرفض
فتلك عادة متوارثة منذ القدم....!
ثالث أيام العيد المبارك كما إبتدرنا أخانا الحاج خليفة اليوم مصبحا ومعيدا بمقاله علي الجميع يعز علي شخصي كثيرا التحدث عن غير هذا الحدث العظيم...!
فقد شهدنا إحتفاء الناس بالعيد في الحضر والمدر أو كما نقول في المدن والريف ولكن للعيد في الريف نكهة ومذاق قل أن تتوافر عناصره بالمدن... وذلك لبساطته وجدية إنفعال الناس في إبراز مشاعرهم الحقيقية حين يتعانقون وكأنهم لم يتم تلاقيهم منذ أمد بعيد...!
وكنا ونحن صغار نخرج للصلاة في أول أيام العيد فنسير أميالا طويلة حتي نصل إلي قرية كلاندي حيث المسجد اليتيم بالمنطقة ونجلس منتظرين توافد الناس من القري البعيدة....!
ومما أذكره أن صلاة العيد كانت لاتبدأ إلا بعد حضور شخصية عظيمة تسمي( حماد تتيو) ومعه جماعة يضربون النوبة ضربا فتئن وترن كما قال ودالمجذوب في نونيته الشهيرة.... وكان حماد هذا يأتي من قرية البرداب التي تبعد أكثر من 15 كيلومترا عن كلاندي....!
وبمجرد حضور الشيخ حماد تتيو يتهيأ الناس للصلاة... ولست أذكر ماذا كان يحدث ولكن الذي لايغادر ذاكرتي هي أننا كنا نتابع جوقة النوبة وهم يهللون ويكبرون... وكنا نقول أن رنين آلة النوبة كأنه يقول ( جيلدو تجونقنق... جيلدو كولاندنق....) أي أن العيد( ثلاثة أيام... سبعة أيام) ومانزال نترنم مرددين تلك النغمة خلف إيقاع آلة النوبة غير مدركين أننا نبتعد عن قرية كلاندي شيئا فشيئا حتي نصل قرية البرداب فنجد أن نساء القرية قد خرجن وأطفالهن لإستقبال العائدين من صلاة العيد فتقف الجوقة هنيهة ترد حرارة الإستقبال وتبرد حرارة الأرجل بعد قطعها لتلك المسافة....!
ثم كنا نستضاف تحت ظلال أشجار الهجليج ويؤتي بالطعام فنأخذ نصيبنا منه ثم ننتشر في بيوت القرية مهنئين ومعيدين للأهل... ومما أذكر أن عجائز القرية من النساء كن يقدمن لنا خليط فول سوداني ونبق وشئ من التمر فكنا نفضل التمر علي باقي الثمر ولكنا كنا نحتال فنأخذ الثلاثة أصناف المقدمة ثم ما أن نخرج من الدار حتي نضع الفول والنبق في كومة علي الأرض بجانب الباب ثم نغادر سريعا قبل أن نمسك بالجرم المشهود....!
ونظل ( حائمين) من دار لدار ومن قرية لأخري وإذا مررنا في طريقنا بغابة نمارس فيها هواية صيد الفئران والطيور والأرانب إذ كنا جاهزين فليس منا من لايحمل عصا أو فأسا صغيرا( فرار)... ولطول المسافة وإنشغالنا بممارسة هواياتنا المختلفة من صيد وتسلق أشجار لانعود إلي القرية إلا عشاءا فنسمع من علي البعد أنغام إيقاع الكرنق وقد إحتدمت وحمي وطيسها فنسرع للحاق بها.
ثالث أيام العيد المبارك كما إبتدرنا أخانا الحاج خليفة اليوم مصبحا ومعيدا بمقاله علي الجميع يعز علي شخصي كثيرا التحدث عن غير هذا الحدث العظيم...!
فقد شهدنا إحتفاء الناس بالعيد في الحضر والمدر أو كما نقول في المدن والريف ولكن للعيد في الريف نكهة ومذاق قل أن تتوافر عناصره بالمدن... وذلك لبساطته وجدية إنفعال الناس في إبراز مشاعرهم الحقيقية حين يتعانقون وكأنهم لم يتم تلاقيهم منذ أمد بعيد...!
وكنا ونحن صغار نخرج للصلاة في أول أيام العيد فنسير أميالا طويلة حتي نصل إلي قرية كلاندي حيث المسجد اليتيم بالمنطقة ونجلس منتظرين توافد الناس من القري البعيدة....!
ومما أذكره أن صلاة العيد كانت لاتبدأ إلا بعد حضور شخصية عظيمة تسمي( حماد تتيو) ومعه جماعة يضربون النوبة ضربا فتئن وترن كما قال ودالمجذوب في نونيته الشهيرة.... وكان حماد هذا يأتي من قرية البرداب التي تبعد أكثر من 15 كيلومترا عن كلاندي....!
وبمجرد حضور الشيخ حماد تتيو يتهيأ الناس للصلاة... ولست أذكر ماذا كان يحدث ولكن الذي لايغادر ذاكرتي هي أننا كنا نتابع جوقة النوبة وهم يهللون ويكبرون... وكنا نقول أن رنين آلة النوبة كأنه يقول ( جيلدو تجونقنق... جيلدو كولاندنق....) أي أن العيد( ثلاثة أيام... سبعة أيام) ومانزال نترنم مرددين تلك النغمة خلف إيقاع آلة النوبة غير مدركين أننا نبتعد عن قرية كلاندي شيئا فشيئا حتي نصل قرية البرداب فنجد أن نساء القرية قد خرجن وأطفالهن لإستقبال العائدين من صلاة العيد فتقف الجوقة هنيهة ترد حرارة الإستقبال وتبرد حرارة الأرجل بعد قطعها لتلك المسافة....!
ثم كنا نستضاف تحت ظلال أشجار الهجليج ويؤتي بالطعام فنأخذ نصيبنا منه ثم ننتشر في بيوت القرية مهنئين ومعيدين للأهل... ومما أذكر أن عجائز القرية من النساء كن يقدمن لنا خليط فول سوداني ونبق وشئ من التمر فكنا نفضل التمر علي باقي الثمر ولكنا كنا نحتال فنأخذ الثلاثة أصناف المقدمة ثم ما أن نخرج من الدار حتي نضع الفول والنبق في كومة علي الأرض بجانب الباب ثم نغادر سريعا قبل أن نمسك بالجرم المشهود....!
ونظل ( حائمين) من دار لدار ومن قرية لأخري وإذا مررنا في طريقنا بغابة نمارس فيها هواية صيد الفئران والطيور والأرانب إذ كنا جاهزين فليس منا من لايحمل عصا أو فأسا صغيرا( فرار)... ولطول المسافة وإنشغالنا بممارسة هواياتنا المختلفة من صيد وتسلق أشجار لانعود إلي القرية إلا عشاءا فنسمع من علي البعد أنغام إيقاع الكرنق وقد إحتدمت وحمي وطيسها فنسرع للحاق بها.
0 comments:
إرسال تعليق