إن أجمل كلمة كنا نحب سماعها ونحن صغار أن يقول لك أهلك( كوري
إيشا) أي إذهب إلي الفريق... فالذهاب إلي الفريق أو الكور كان بمثابة كسر لروتين
الحياة المنزلية الرتيبة التي لاتغيير فيها عدا الوجبات التي تتغير بحسب توفر
أصناف الأطعمة أو موادها..!
أما الحياة في الكور وتجمع علي( كوردو) فكان لها طعم وأي طعم... فهنا نجد الحرية التي لاحدود لها من حيث التمتع برعي البهائم وقضاء معظم النهار في الخلاء مع الرفاق حيث تتعلم كيفية الصيد وتسلق الأشجار وكيفية التحايل لقنص الطير وسل العسل ومعرفة أنواع من حياة المخلوقات من أصغر حشرات الأرض إلي أكبر طيور السماء...!
علي أن الحياة في الفريق رغم سهولتها وحلاوتها إلا أنها تتميز بنوع من القساوة وشظف العيش وشدة التقاليد... فمنذ الفجر يتم إيقاظ الجميع حيث يقوم الكبار بعملية حلب الأبقار... فكنت ترانا والنعاس مازال يسبل جفوننا نقوم علي وقع ضربات( القران) وهو حبل لتكبيل وتقييد أرجل البقرة فنقوم مسرعين خوفا ورعبا من الضرب فنذهب لزريبة العجال( كوردي نقور) فيقال لنا دع العجلة إبنة فلانة ( ول حميرة/ ول غرة/ ول زرقة)...كناية عن أمر لإطلاق عجلة إبنة بقرة معينة فنطلقها فتذهب لترضع وبعد حين نؤمر بإحضار ال( تُجار) وهي بخسة أو قرعة تشبه نصف كرة القدم يستعان بها في حلب البقر...!
ما أن ينتهي من الحلب حتى تأخذ التُجار فتذهب لتفريغ اللبن في إناء آخر يسمي( كوريونق) وهي بخسة كبيرة الحجم ذات فتحة كبيرة مخاط أطرافها بدقة بواسطة حبال أو سعف كما يخاط طبق الأكل وله غطاء من نفس الشكل...!
ثم تعاد الكرة... من إطلاق عجال.... لتفريغ لبن.... حتي تنتهي عملية حلب الأبقار جميعها ثم تأتي مرحلة فك الريق أو إفطار الصباح الذي غالبا مايكون عماده (مديدة لبن) وهي عبارة عن لبن يضاف له دقيق ذرة ويغلي علي النار ولاشئ آخر( لاسكر ولا ملح)... فالطعام في الفريق يخلو من الأبيضين في معظم الأحايين... وربما كانت بليلة بلبن.... وهذا يعتبر من الروتين فى الفريق......
أما الحياة في الكور وتجمع علي( كوردو) فكان لها طعم وأي طعم... فهنا نجد الحرية التي لاحدود لها من حيث التمتع برعي البهائم وقضاء معظم النهار في الخلاء مع الرفاق حيث تتعلم كيفية الصيد وتسلق الأشجار وكيفية التحايل لقنص الطير وسل العسل ومعرفة أنواع من حياة المخلوقات من أصغر حشرات الأرض إلي أكبر طيور السماء...!
علي أن الحياة في الفريق رغم سهولتها وحلاوتها إلا أنها تتميز بنوع من القساوة وشظف العيش وشدة التقاليد... فمنذ الفجر يتم إيقاظ الجميع حيث يقوم الكبار بعملية حلب الأبقار... فكنت ترانا والنعاس مازال يسبل جفوننا نقوم علي وقع ضربات( القران) وهو حبل لتكبيل وتقييد أرجل البقرة فنقوم مسرعين خوفا ورعبا من الضرب فنذهب لزريبة العجال( كوردي نقور) فيقال لنا دع العجلة إبنة فلانة ( ول حميرة/ ول غرة/ ول زرقة)...كناية عن أمر لإطلاق عجلة إبنة بقرة معينة فنطلقها فتذهب لترضع وبعد حين نؤمر بإحضار ال( تُجار) وهي بخسة أو قرعة تشبه نصف كرة القدم يستعان بها في حلب البقر...!
ما أن ينتهي من الحلب حتى تأخذ التُجار فتذهب لتفريغ اللبن في إناء آخر يسمي( كوريونق) وهي بخسة كبيرة الحجم ذات فتحة كبيرة مخاط أطرافها بدقة بواسطة حبال أو سعف كما يخاط طبق الأكل وله غطاء من نفس الشكل...!
ثم تعاد الكرة... من إطلاق عجال.... لتفريغ لبن.... حتي تنتهي عملية حلب الأبقار جميعها ثم تأتي مرحلة فك الريق أو إفطار الصباح الذي غالبا مايكون عماده (مديدة لبن) وهي عبارة عن لبن يضاف له دقيق ذرة ويغلي علي النار ولاشئ آخر( لاسكر ولا ملح)... فالطعام في الفريق يخلو من الأبيضين في معظم الأحايين... وربما كانت بليلة بلبن.... وهذا يعتبر من الروتين فى الفريق......
بعد الإفطار يتم توزيع مجتمع الفريق كل إلي مهمته... فمنهم من يذهب
لرعي الأبقار وهم الشباب والأجراء( جمع أجير) وهم أناس تدفع لهم أجرة عينية مقابل
رعي الماشية ويسمون( شري نيال) أي الرعاة... وهناك فئة تبقي بالفريق لإستخراج
السمن فيقومون بتعبئة اللبن الرائب في آنية أو بخس كبيرة الحجم تسمي( تُتيل)
ومفردها ( تُتو) وتشبه في شكلها بخسة الكوريونق إلا أن فتحتها صغيرة وهي مجلدة
بسيور جلدية أو حبال ومنها يتم تعليق التُتو فوق فرع شجرة وتدلي ليتم هزها ومزج
المحتوي بقوة فيطفح السمن فينتشل خارجا...!
أما الكبار وهم المشرفين علي مجتمع الفريق فدورهم تأمين حياة الفريق من بشر وماشية من الخوف والجوع... فهم مسلحون ولديهم (زوامل) أي مايركبونه من دواب سواء كانت جمالا أو حميرا أو حتي ثيرانا وتكون هذه الزوامل دائما ترعي قرب الفريق أو مربوطة في أقرب مكان للطوارئ....
أما صغار السن والأطفال فمنهم من يرعي العجال ويسمون( كوردي نيال) ومنهم من يرعي الغنم ويسمونهم تمييزا ( أوقي نيال)... وكل هذه الطوائف من الرعاة لايختلطون أثناء تنقلهم في الخلاء وإذا إختلطوا فالويل لهم ولذلك تجد إتجاهاتهم تكون متباينة التوزيع منذ الصباح...!
هناك فئة رابعة في الفريق وهن النساء أو البنات... فعلي الرغم من أن غالبية فرقان الأنشو تخلو من العنصر النسائي لأن الأنشو ليسو من قبائل الرحل كما العرب إلا أن البعض يصطحب بعضا من بناته أو إحدي زوجاته للفريق ك( الزوجة الصغيرة مثلا)...!
ففي حال وجود نساء يتم إعطائهن مهمة تسويق المنتجات كالسمن وإرسالهم للمنازل لجلب الذرة والطحين فتذهب الواحدة تحمل الروب في التتو وفي البيت يفرغ في آنية أخري تسمي( دولرنق) وهي بخسة ذات رقبة يخزن فيها لبن الماعز التي توجد بالبيت وعند ورود لبن من الفريق يضاف إليه لزوم إطعام أهل الدار...!
أختم مابدأت ذاكرا أن منتوجات الفريق من ألبان وخلافه عدا السمن ليست للبيع بل تمنح مجانا لكل زائر وإذا وجدت قرية قرب الفريق فالكل شركاء في منتوجات الفريق وربما أهدي البعض طحينا مقابل مايتلقاه من منتجات الفريق... ثم هناك قاعدة ثابتة يجب علي الكل التقيد بها وهي عدم الشرب المباشر من التتو أو الكوريونق لأن هذا( إيريينق) أي حراااااام...!
وكونوا بخير.....وصباحكمZain
أما الكبار وهم المشرفين علي مجتمع الفريق فدورهم تأمين حياة الفريق من بشر وماشية من الخوف والجوع... فهم مسلحون ولديهم (زوامل) أي مايركبونه من دواب سواء كانت جمالا أو حميرا أو حتي ثيرانا وتكون هذه الزوامل دائما ترعي قرب الفريق أو مربوطة في أقرب مكان للطوارئ....
أما صغار السن والأطفال فمنهم من يرعي العجال ويسمون( كوردي نيال) ومنهم من يرعي الغنم ويسمونهم تمييزا ( أوقي نيال)... وكل هذه الطوائف من الرعاة لايختلطون أثناء تنقلهم في الخلاء وإذا إختلطوا فالويل لهم ولذلك تجد إتجاهاتهم تكون متباينة التوزيع منذ الصباح...!
هناك فئة رابعة في الفريق وهن النساء أو البنات... فعلي الرغم من أن غالبية فرقان الأنشو تخلو من العنصر النسائي لأن الأنشو ليسو من قبائل الرحل كما العرب إلا أن البعض يصطحب بعضا من بناته أو إحدي زوجاته للفريق ك( الزوجة الصغيرة مثلا)...!
ففي حال وجود نساء يتم إعطائهن مهمة تسويق المنتجات كالسمن وإرسالهم للمنازل لجلب الذرة والطحين فتذهب الواحدة تحمل الروب في التتو وفي البيت يفرغ في آنية أخري تسمي( دولرنق) وهي بخسة ذات رقبة يخزن فيها لبن الماعز التي توجد بالبيت وعند ورود لبن من الفريق يضاف إليه لزوم إطعام أهل الدار...!
أختم مابدأت ذاكرا أن منتوجات الفريق من ألبان وخلافه عدا السمن ليست للبيع بل تمنح مجانا لكل زائر وإذا وجدت قرية قرب الفريق فالكل شركاء في منتوجات الفريق وربما أهدي البعض طحينا مقابل مايتلقاه من منتجات الفريق... ثم هناك قاعدة ثابتة يجب علي الكل التقيد بها وهي عدم الشرب المباشر من التتو أو الكوريونق لأن هذا( إيريينق) أي حراااااام...!
وكونوا بخير.....وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق