منذ أيام تساءل أحد الإخوة عن الإيكانيرتي كعادة وماتتبعها من طقوس كان يمارسها أجدادنا....!
فأفيد بأن الإيكانيرتي كعادة لها أهميتها أتخذت فترتها كتقويم قمري فأصبح من أوائل الشهور القمرية لدي الأونشو والذي يصادف في عامنا هذا شهر ذي الحجة الجاري ويقابل في الشهور الميلادية أكتوبر...
و عادة الإيكانيرتي أو جدع النار تنبع أهميتها في أنها فترة منعرج... إذ يتم فيه وداع الخريف وإستقبال الربيع وهو بحد ذاته شهر إبتهاج بإستقبال إنتاج جديد من المحاصيل... وإجتماعيا يعتبر شهر التحلل من الإحرام وإنهاء الحداد علي الموتي...!
فقد كان أجدادنا في بداية هذا الشهر يبدأون في تعيين أسابيع إنهاء فترة الحداد علي موتاهم الذين توفوا في الفترة التي أعقبت شهر الإيكانيرتي في العام المنصرم...
و عادة الإيكانيرتي أو جدع النار تنبع أهميتها في أنها فترة منعرج... إذ يتم فيه وداع الخريف وإستقبال الربيع وهو بحد ذاته شهر إبتهاج بإستقبال إنتاج جديد من المحاصيل... وإجتماعيا يعتبر شهر التحلل من الإحرام وإنهاء الحداد علي الموتي...!
فقد كان أجدادنا في بداية هذا الشهر يبدأون في تعيين أسابيع إنهاء فترة الحداد علي موتاهم الذين توفوا في الفترة التي أعقبت شهر الإيكانيرتي في العام المنصرم...
فحسب العادة والطقوس إنه إذا توفي شخص يبدأ الحداد عليه حتي حلول شهر الإيكانيرتي فتتحلل أسرته من الحداد عليه... ولذلك كان بعض الآباء عندما يغضب علي بنيه يدعو قائلا......( ليت الله يتوفاني بعد الإيكانيرتي مباشرة) ... وذلك حتي يرهق أبناءه بطقوس الحداد عليه عاما كاملا...
أما الآباء الذين يرضون عن آبنائهم فكانوا يدعون قائلين.... ( ليت ربي يتوفاني قبل الإيكانيرتي بيوم)... فعند ذلك يكون الحداد عليه يوما أو بعض يوم وتتحلل الأسرة من الحداد بعادة جدع النار...!
أما الآباء الذين يرضون عن آبنائهم فكانوا يدعون قائلين.... ( ليت ربي يتوفاني قبل الإيكانيرتي بيوم)... فعند ذلك يكون الحداد عليه يوما أو بعض يوم وتتحلل الأسرة من الحداد بعادة جدع النار...!
وكما أشرت فالناس يكونون قبل شهر الإيكانيرتي محملين أحزانا وأوزارا إذ يكون هنالك من فعل فاحشة في الأشهر الحرم الفائتة وأصبح ينفذ عقوبة بطقس يسمي( كيرتي) أي تحريم بعض المأكولات أو حتي حظر الإختلاط بالناس... وهنالك من أقدم علي صيد بعض الصيد المحرم كالأسود والزراف فأصبح يرزأ تحت نير الحظر الطقوسي...!
إذن كل هؤلاء في حوجة لحلول شهر الإيكانيرتي للتحلل من المحظورات والعودة إلي حياتهم الطبيعية....!
إذن كل هؤلاء في حوجة لحلول شهر الإيكانيرتي للتحلل من المحظورات والعودة إلي حياتهم الطبيعية....!
وفي صبيحة يوم الإيكانيرتي يقوم الكل مبكرا ويوقدون نارا من الحطب وعند إشتعالها يأخذ أي فرد من الأسرة عودا من الأعواد المشتعلة ويقف في منتصف باحة الدار( الحوش) ثم يلقي بالعود المشتعل بقوة إلي خارج الدار قائلا( خذ آثامي وأحرقها بهذه النار) ...
وهم بهذا كأنما يسألون الله إبادة أو غفران ذنوبهم وآثامهم التي إقترفوها في فترة العام الذي إنقضي...!
وهم بهذا كأنما يسألون الله إبادة أو غفران ذنوبهم وآثامهم التي إقترفوها في فترة العام الذي إنقضي...!
بعدها يجتمع الكل في الدار رافعين أصواتهم بالعويل والبكاء علي موتاهم خلال العام في طقس يسمي( أونجول أوتيتيه) أو إرسال الثكل( البكاء علي الميت) ويشبه ذلك عادة التأبين السنوية عند النصاري أو الحولية لدي الطرق الصوفية...
وقد يخرج أهل الدار ويذهبون لجيرانهم إذا كانوا من الأقارب ليبكوا علي موتاهم وهكذا تسمع صوت البكاء في كل القري في ذلك اليوم...!
وقد يخرج أهل الدار ويذهبون لجيرانهم إذا كانوا من الأقارب ليبكوا علي موتاهم وهكذا تسمع صوت البكاء في كل القري في ذلك اليوم...!
عند إنتصاف النهار تهدأ الأصوات ويبدأ الناس في الدخول للجبراكة وإحضار بعض المنتوجات الزراعية الجديدة ويبدأون في تذوقها إيذانا بفك الحظر الإقتصادي( الذاتي) وهنا يتركون الأطفال يدخلون الجبراكة ويأكلون من خيراتها بعد أن كانوا يمنعونهم طيلة الشهور الماضية...!
بمجرد إنهاء طقوس جدع النار تبدأ الأفراح والأعراس وختان الأطفال وربما الختان الجماعي للشباب في تقليد يسمي الكاليري أو( الشباب الجدد)....!
ويعقب هذا الشهر شهور يجترع فيها الناس كؤوس البهجة والسرور... فهنيئا لهم بها......وكونوا بخير وصباحكمZain.... ووار مبارك على الجميع.....
ويعقب هذا الشهر شهور يجترع فيها الناس كؤوس البهجة والسرور... فهنيئا لهم بها......وكونوا بخير وصباحكمZain.... ووار مبارك على الجميع.....
0 comments:
إرسال تعليق