ماعارف ليه الصورة دى إستفزتنى كدا مما شاهدتها وبقى لى زى البعرف
الجمل الفى الصورة بحجمو وضخامتو الهائلة دى......
والأونشو كقبيلة زراعية مابتهتم كثيراً بتربية الإبل بكثرة ولكنهم يحبذون تربيتها بصفة فردية ويطلقون على الجمل إسم ( كالا) ويجمعوها على:
* كالاندو.......
* كاليل.....
* كودو.....
* كول.....
ولكل مسمى من هذه المسميات سبب أو صفة جعلتهم يطلقونها وقد شرحتها فى مقال سابق فى هذه الصفحة....
والأونشو كقبيلة زراعية مابتهتم كثيراً بتربية الإبل بكثرة ولكنهم يحبذون تربيتها بصفة فردية ويطلقون على الجمل إسم ( كالا) ويجمعوها على:
* كالاندو.......
* كاليل.....
* كودو.....
* كول.....
ولكل مسمى من هذه المسميات سبب أو صفة جعلتهم يطلقونها وقد شرحتها فى مقال سابق فى هذه الصفحة....
والأونشو طبعاً معروفين بتربية جمال الشيل رغم أنهم ماناس ألبل(
إبل) لكنهم بحبو تربية الجمال بغرض الإستفادة منها فى نقل وترحيل الأحمال الثقيلة
فتلقى الواحد يشترى ليهو جمل قاعود( صغير السن) ويقعد يربى فيهو لامن يبقى كبير
وضخم الحجم.....ويمكن يصل مرحلة البلوغ ويبقى جمل عاصى ومهدد لحياة صاحبو ......
وأذكر ثلاثة من الجمال التى وصلت مرحلة البلوغ و(العصيان المدنى)
عند أهلنا الاونشو زمان....... واحد كان إسمو( مرسال) وصاحبو هو العم سالم ( جد
الإبنEdaar
Eliass) وكان الجمل مرسال كالطود فى السموق وكالصخر فى
الجمود وبجانبه صاحبه سالم قزماً ضئيل الحجم...... وأذكر أنه فى سنة من السنين فى
ستينات القرن الماضى وفى سوق (كلاندى) أصيب الجمل مرسال بثورة من الغضب وهاج دون
سابق إنذار وهجم على صاحبه سالم المسكين فجعله تحته وبرك عليه يريد طحن عظامه
بصدره الضخم ولكن عمنا سالم وبماعُرف عنه من خبرة فى معاملة الجمال جعل يزحف لجهة
البطن الضامر للجمل ومرسال يزحف للخلف ليسحقه بصدره وسالم يتحصن تحت فراغ بطنه
وينخسنه بمدية كانت معه ليرفع جسمه عنه...... ومازال الأثنان يتبادلان الكر والفر
حتى إلتم الناس وعملوا عل تخليص سالم من تحت الجمل الهائج وقيل أن رجلاً غاضباً
أرداه قتيلاً بعيار نارى وخلص سالماً منه......
الجمل الثانى وأسمه( جرسون) وكان لرجل إسمه دينج كدرو وكان عظيماً
تهابه من النظرة الاولى لضخامة صدره وحين يُحمل عليه ستة من جوالات الذرة ويهب
واقفاً ويضرب صدره بكفه الأمامى كنا نكن له إحتراماً وأى إحترام... حتى أننا كنا
نقلده عندما نلعب ونضرب صدورنا كما يفعل ونحن نحمل إخوتنا الصغار على ظهورنا ونصدر
همهمة ورغاء كما كان يفعل منجوز ونقول أنا جرسون...... وقد تغنت به الحكامة فقالت:
دينج نقالا جرسونقى شالى دور أليندى.....
أوكو ويندكو كيجيندى.....
والمعنى ..... أنا شاهدت جرسون تحت شجرة الطلح فخاطبنى ولم أستمع له( خوفاً منه ورعباً).....
أوكو ويندكو كيجيندى.....
والمعنى ..... أنا شاهدت جرسون تحت شجرة الطلح فخاطبنى ولم أستمع له( خوفاً منه ورعباً).....
وأذكر أن رجلاً إسمه ( أورشيلا) أقتراه من صاحبه لمشوار له وعندما
إبتعد به وصارا لوحدهما فى الغابة كاد له الجمل جرسون وتمرد عليه وجعل لايطيع
أوامره بالإسراع فى السير بل ويقف متعمداً يهز أذناه ويتصنت لحديث الرجل.... وخاف
الرجل على نفسه منه وإقتنص فرصة مرور الجمل تحت شجرة فتعلق بفرعها حتى مر الجمل من
تحته..... وقال.. لقد إحترفت مهنة تربية الجمال وأصبحت ( جمالى) ولم أرى بحياتى
جملاً لديه أذنا أسد فصار قوله مثلاً يضرب.......
أما الجمل الثالث فكان يكنى ب( منجوز) وكان لعمنا تاور أمون وكان إذا رأيته قادماً من البعد لظننته جبلاً متحركاً ولا ترى له حراكاً فى ارجله ولاتسمع له صوتاً وهو يسير رغم هذه الضخامة وكان صاحبه يقيده بقيد من حديد لم أر له مثيلاً فى حياتى....
أما الجمل الثالث فكان يكنى ب( منجوز) وكان لعمنا تاور أمون وكان إذا رأيته قادماً من البعد لظننته جبلاً متحركاً ولا ترى له حراكاً فى ارجله ولاتسمع له صوتاً وهو يسير رغم هذه الضخامة وكان صاحبه يقيده بقيد من حديد لم أر له مثيلاً فى حياتى....
وكانت هذه الجمال مصدر خطر على أصحابها فى ذاتها وعرضة لغزو اللصوص
لسرقتها وقد جرت محاولات عدة لسرقة هذه الجمال بل وقد تمت سرقة الجمل منجوز عدة
مرات من قبل أفراد من عشيرة الحمر ولكنها باءت بالفشل أو تم إسترجاعه......
ورغم ضخامة الجمل إلا أن به عيباً إذ أن حدوث أى كسر لعظامه
لايجبر..... ولذلك فإن الجمال لاترعى فوق الجبال كما تفعل البقر والماعز.....وكذلك
هناك خطورة على حياتها فى الاراضى الطينية الزلقة ولو وقع الجمل منزلقاً فعلى
الدنيا السلام.....
وأذكر طرفة حكاها لى أكثر من واحد بأن نفراً من أهالى منطقة جكو(
جوكوندوه) أرادوا إستخراج شوكة أصابت جملاً ضخماً لهم فربطوا الجمل بالحبال وقيدوا
أرجله ورقبته وتوزعوا يشدون الحبل حتى لا يتحرك الجمل ثم شرعوا فى إستخراج الشوكة
وكلما تحرك الجمل جعلوا يتصايحون على بعض أن ثبتوه ولاتتركوه يتحرك........ وبعد
أن أنهوا العملية الجراحية (البسيطة) وإستخرجوا الشوكة وحلوا قيودهم وحبالهم
إنتهروا الجمل للقيام إلا أن المسكين كان قد لحق بأسلافه ونفق......وكان ذلك درساً
وعبرة لمن لايعرف المثل القائل( ماهكذا تُورد الإبل)........ كونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق