بحياتي لم أنتقد عادة أو تقليدا متوارثا عند الأونشو قدر إنتقادي لعادة معالجة التسنين عند الأطفال الرضع....
فالمعروف أن الطفل الرضيع عند بلوغه عددا من الأشهر بعد ميلاده تبدأ الأسنان اللبنية في النمو وخاصة الأسنان الأمامية وهي ما يسمونها ( تيركني جيل) أي أسنان المقدمة.... وغالبا ماتصاحب عملية النمو هذه بعض الأعراض الصحية كالحمي والصداع وبعض الإسهالات ويضحي الطفل معيفا لرضاعة ثدي أمه لما يشعر به من تحسس باللثة نتيجة ضغط الأسنان النامية....
الأونشو إعتادت علي معالجة معاناة هؤلاء الرضع بطرق تعد أكثر مشقة من تلك المعاناة التي يجدها الأطفال في عملية التسنين.... فقد كانت الأم تلجأ إلي إحدي العجائز اللائي يطلق عليهن إسم ( البصيرة) من الصباح الباكر وقبل بزوغ الشمس فتقوم البصيرة بشحذ بعض القطع المكسورة من البخسة بحيث تكون حادة الأطراف ثم تعمد إلي عمل جروح فوق اللثة في مواضع الأسنان النامية والتي تكون ذات لون فاتح لوجود السن تحتها....
وبعد جرح تلك المواضع تدهنها بشئ من ( النقري) أو العطرون إن وجد..... ومنهن من تعالج الأمر بغرز رأس ( إجلنق) حاد وهو المخرز في جوانب اللثة ثم تمسح عليه النقري أو العطرون.....
وما دعاني لشجب هذه العملية رغم فلاحها في معالجة معاناة الطفل الرضيع من آلام التسنين هو أن الطفل قد يمضي بعد تلك الجراحة يوما أو بعض يوم لايكاد يستطيع الرضاعة أبدا لشعوره بألم مبرح في لثته.....
وإنصافا للحقيقة فبعد هذه الجراحة التي تجري حتي (بدون بنج موضعي) فقد يرتاح الرضيع من أعراض التسنين ويودعها للأبد....
وإنصافا للحقيقة فبعد هذه الجراحة التي تجري حتي (بدون بنج موضعي) فقد يرتاح الرضيع من أعراض التسنين ويودعها للأبد....
والأمر الأعجب أن الأسنان تنمو متناسقة بيضاء جميلة وكأنها لم تمس عند نموها أبدا.....!
عندما صرت أبا إحترت في كيفية معالجة آلام التسنين هذه حتي لا يواجه أطفالي معاناتها ولحسن حظي وحظهم فقد حظيت بجيرة قبيلة أخري عاداتها تتباين مع عاداتنا فأخذت في إكتساب البعض الذي أراه جيدا من عاداتهم ومنها معالجة التسنين وقد فوجئت ببساطة معالجتهم لها....!
ذات يوم ظهرت أعراض التسنين في إبني فأخذته والدته لإحدي البصيرات من تلك القبيلة فأخبرتها بأن هذه تعد من أبسط الأشياء ولاتحتاج لكبير جهد في العلاج وذلك فقط بأن يقوم أحد الوالدين صباحا بدعك لثة الرضيع بلطف بواسطة أصبع السبابة كما نستاك بفرشاة الأسنان....
وقد وجدت أن الطفل يشعر براحة لهذه العملية بل يستزيد منها بتحريك رأسه ذات اليمين وذات الشمال إذا توقفت عن تحريك أصبعك بلثته.... وبتكرار هذه العملية صباحا لثلاثة أيام فقط عاد الطفل كما كان.... وظهرت أسنانه الأولي...!
وقد وجدت أن الطفل يشعر براحة لهذه العملية بل يستزيد منها بتحريك رأسه ذات اليمين وذات الشمال إذا توقفت عن تحريك أصبعك بلثته.... وبتكرار هذه العملية صباحا لثلاثة أيام فقط عاد الطفل كما كان.... وظهرت أسنانه الأولي...!
وبهذه البساطة تجنبنا إجراء تلك العملية البدائية المؤلمة التي كانت تمارس... ومافتئت أوصي بها كل من يجد نفسه في موقعي فخذوها مني نصيحة وأعملوا بها فإنها إذا لم تعالج التسنين فقد تعد نوعا من السواك للرضيع وقد وصانا نبينا(ص) بالسواك فخذوا ماوصاكم به تكونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق