ماعارف ليه الصورة بتاعت اللوري دي لفتت إنتباهي كدا رغم مايثيرو من غبار يغطي الثابت والمتحرك ....
طبعا الما سافر باللوري ماضاق لذة السفر وحلاوتو ، وماعرف جمال الطبيعة وقساوتها وما عرف أي حاجة عن السودان ومساحاتو الواسعة الشاسعة.... لأن سفر اللوري شي والسفر بالبص السياحي شي آخر..... فاللوري بمشي بمهلة تخليك تتفرج علي الطبيعة وتتنسم هواها ولأنك قاعد فوق فبإمكانك رؤية المناظر من كل الجهات مازي قعادك محبوس داخل السياحي وتتنشق هواء إصطناعي من المكيف المدعوم بعطر ملطف الجو...
وأجمل حاجة هي القيلولة لأن أصحاب اللواري مابحبو السفر في النهار والشمس طاقة وعشان كدا بشوفو ليهم قهاوي ( مقاهي) وبقيلو فيها وتلقي الركاب مجدعين تحت الشجر النايمين والبتونسو والمدورين كتشينة مع جماعة من السواقين وهناك تحت شجرة بعيدة كدا تلقي كوم بتاع حريم متلمات وجنبهن وليداتهن بلعبو.... غايتو منظر عجيب بشكل.....
وفجأة لمن الشمس تبرد تلقي أي سواق بضرب البوري حقو المعروف... واحد بقول ... سجمي نورة سجمي نورة بي شطورة سجمي نورة...
ولوري تاني بقول ... لون المنقة لون المنقة يالشايل المنقة....
وتالت بقول... حلاوة لكوم حلاوة لكوم تلات بقرش.....
وهكذا المحل كلو بنقلب مباراة في نغمات بوري اللواري أثناء مغادرتهم للقهاوي وتلقي حركة الناس زادت .... الركاب عايزين يحصلو عرباتهم ويركبو وفي بنات صغار من ناس القرية دي شايلات حاجات للبيع وسط الركاب وجنب اللواري ومساعدية جارين لاحقين لواريهم .....
ولوري تاني بقول ... لون المنقة لون المنقة يالشايل المنقة....
وتالت بقول... حلاوة لكوم حلاوة لكوم تلات بقرش.....
وهكذا المحل كلو بنقلب مباراة في نغمات بوري اللواري أثناء مغادرتهم للقهاوي وتلقي حركة الناس زادت .... الركاب عايزين يحصلو عرباتهم ويركبو وفي بنات صغار من ناس القرية دي شايلات حاجات للبيع وسط الركاب وجنب اللواري ومساعدية جارين لاحقين لواريهم .....
وتبدأ اللواري في الإفتراق ... واحدين يتجهو شرق وواحدين غرب وواحدين ريح (شمال) وواحدين صعيد( جنوب) والمحل كلو يتكندك بالغبار..... وبعد مسافة كدا الجو ببقي صافي لمن أي لوري يمسك دربو وتلقي الركاب أخدو في الونسة وهم قاعدين فوق الشحنة وقدام هناك تلقي زي تلاتة كدا من الشباب قاعدين في التندة مع المساعدية بتونسو وبسفو في الصعود ولا بشربو في السجاير وهم بضحكو لامن بتمايلو ولو شفتهم تقول هسي في واحد فيهم بقع لأنهم قاعدين طرف شديد.....
وشوية كدا تلقي في جماعة كدا بقو بتمايلو من النعاس وشوية كدا تلقي واحد إتكا في أخوه ونام وداك ماعندو بيهو شغلة ويمكن هو ذاتو بنوم وبتكي في واحد تاني.... ولأن الناس بسيطة وطيبة وحنينة مافي زول بشتكي من أخوه لو نام بتقلو كلو فوقو.... بقولو دا السفر أصلو كدا والناس تتحمل بعض .....
وشوية كدا تلقي في جماعة كدا بقو بتمايلو من النعاس وشوية كدا تلقي واحد إتكا في أخوه ونام وداك ماعندو بيهو شغلة ويمكن هو ذاتو بنوم وبتكي في واحد تاني.... ولأن الناس بسيطة وطيبة وحنينة مافي زول بشتكي من أخوه لو نام بتقلو كلو فوقو.... بقولو دا السفر أصلو كدا والناس تتحمل بعض .....
أحيانا تواجه الركاب بعض الصعاب زي عطل في اللوري أو نزول لستك اللوري ولا وحل في الرمال أو الطين فتلقي الرجال كلهم ينزلو للمساعدة بالدفرة أو إزاحة الرمال من عجلات اللوري ويعجبك أي زول بمثل هو أبو اللواري ذاتو ويبدا في التنظير والغلاط وطبعا السواق والمساعد ماعندهم بيهم شغلة وهمهم خروج اللوري من المحنة دي بأقل خسارة وأوجز وقت....
السفرية دي بتخلق رابطة بين الجميع لأنهم طيلة الرحلة بياكلو مع بعض وبشربو مع بعض وحتي في واحدين بكونو إتعارفو وتذاكرو ماضي الذكريات مثلا إتنين كانو دفعة في مدرسة وفرقتهم الأيام وكبرو وإتزوجو وإتلاقو في السفرية وأي واحد بأولادو.... ياسلام تقول بس أخوان أولاد أم والزوجات بيغادي وعيالهن وهاك يافرفشة في كل محل يقيف فيهو اللوري أي واحد ينزل ويجي خامي خيرات البلد دي للأسرتين والخير ببقي باسط....
بوصول اللوري لآخر الرحلة تلقي الجميع نزلو وكومو حاجاتهم في كيمان متباعدة لزوم المراجعة وبقو بودعو في بعض بحنية ومودة مبالغ فيها وأحيانا تلقي في ناس لسع عندهم مشوار بلوري تاني لقريتهم وفي ناس خلاص دي آخر محطة ليهم وعشان كدا مرات وخاصة في الخريف بيضطر البعض بمشو بنزلو مع أصحابهم ديل عند أهلهم لحدما تتوفر ليهم وسيلة السفر لقريتهم ويقولو خلاص الشارع فتح فبودوهم الموقف وبودعوهم....
الكلام عن سفر اللواري حلو وكتيييير ومابكمل عشان كدا نخلي الباقي ليكم تتونسو بيهو .... ووار مبارك علي الجميع .... يطيب جلوسكم .... ومقامكم زين ..... وقنبوا طولا ..... وصباحكمSudani
0 comments:
إرسال تعليق