في الآونة الأخيرة ظهر في وسائل
البث الإعلامي نوع من أغنيات البنات التي كانت قاب قوسين أو أدني من الإندثار
لإبتعاد الناس عن أدائها في إحتفالاتهم الخاصة ... تلك هي أغاني التم تم التي
تصاحبها آلة الإيقاع الشهيرة بال( دلوكة)....
وقد إشتهرت الدلوكة كآلة شعبية تصاحب أغاني
البنات في المناسبات الإجتماعية ولكنها كادت أن تندثر بفعل تطور الأغنية وآلاتها
وحتي القصائد من جنس الأغاني الشعبية لإختفاء الأحداث الموجبة لهذا النوع من
الأغاني.....
وفي النصف الثاني من القرن
العشرين ظهرت صحوة في هذا النوع من الأغاني بدخول المرأة في معترك الغناء عبر
وسائل الإعلام أمثال حواء الطقطاقة وعشة الفلاتية ومني الخير وغيرهن حيث أبدعن في
أغاني الدلوكة بشكل جديد....
بنات الأونشو أخذن في تقليد هذه
الأغاني وأبدعن فيها حتي أنهن أضحين يؤلفن بعض أغاني الدلوكة بالأونشونوي في الستينات
وحتي سبعينات القرن العشرين.... وقد قالت الأودير في إحدي تلك الأغاني:
الليلة كول أجيلرونق... أندولنق ناي أنقا أرام أليك ياولد كتول أجيلرونق دا ....
مروجور شينتو بيرندق كمري اللا أليم....
الليلة كول أجيلرونق... أندولنق ناي أنقا أرام أليك ياولد كتول أجيلرونق دا ....
مروجور شينتو بيرندق كمري اللا أليم....
وغيرها من الأغاني التي سادت...
وللحقيقة أقول أنني لم أر بحياتي آلة كالدلوكة تضرب بكثافة بواسطة البنات كما تضرب
في مناسبات الأونشو حتي إنهن يضربن علي دلوكتين معا لغناء أغنية واحدة وذلك مما
جعل الناس تضرب بها الأمثال فيقولون.... فلان دا دلوكة ساي... أي يسهل ضربه
وإهانته من أي كان...
ورغم ذلك فرضت الدلوكة نفسها
وسط آلات الفن الحديث وكانت سببا في إنتشار أغنيات وشخصيات رمزية أمثال البلال
وحمادة وهما من أكثر البورجيلي ظهورا في أغنيات البنات رغم أنف وشجب وإحتجاج أخوتي
كيكين١ وكيكين٢ وسيليا الذين أظهروا علنا إمتعاضهم وغيرتهم من البلال وحمادة....
ولكن ما بأيديهم حيلة فهذه هي الدلوكة وهما أبطالها....
كونوا بخير وصباحكم Zain
كونوا بخير وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق