صلة الماضي أن كودر كوندو (
كوندو الكدراوي) وقف مشدوها وهو يري غبار فرسه وهو يساق بسرعة البرق من قبل
كوركيلي وابنه....!
غضب كودر كوندو غضبا أعمي بصيرته عن كل أمر وجعل يفكر في كل فعل سئ في سبيل إسترجاع جواده مهما كلفه من جهد وهنا جاءت الطامة الكبري...
:
:
:
فقد أدي غضب هذا الرجل إلي قلب تاريخ الأونشو رأسا علي عقب... وأصبح ذاك الزمان توقيتا خاصا يؤرخ به مثله والتاريخ الميلادي والهجري لأن ماسنحكيه من أحداث قد جرت أصبحت في مجري التاريخ يتداولها الأونشو أبا عن جد... فإلي سير الأحداث لنري...!
غضب كودر كوندو غضبا أعمي بصيرته عن كل أمر وجعل يفكر في كل فعل سئ في سبيل إسترجاع جواده مهما كلفه من جهد وهنا جاءت الطامة الكبري...
:
:
:
فقد أدي غضب هذا الرجل إلي قلب تاريخ الأونشو رأسا علي عقب... وأصبح ذاك الزمان توقيتا خاصا يؤرخ به مثله والتاريخ الميلادي والهجري لأن ماسنحكيه من أحداث قد جرت أصبحت في مجري التاريخ يتداولها الأونشو أبا عن جد... فإلي سير الأحداث لنري...!
قال محدثي... بعد أن زالت الدهشة عن كودر
كوندو ... جلس وفكر مليا في طريقة سهلة يعيد بها جواده ولكنه لم يهتدي إليها خاصة
وإن من بيده الجواد فارس لايشق له غبار وهو في منعة وسط أهله من النمانق... ولكنه
عزم علي الذهاب خلسة ليتأكد من سلامة جواده ويطمئن علي إنه لم يباع...!
مضي كودركوندو إلي معقل كوركيلي ووصل بعد مغيب الشمس وتحايل حتي إقترب من سور منزل كوركيلي ودخل (الكبي) أي سور المنزل أو مايسمي بالعامية ( الحوش) وإختبأ في كومة لعلف البهائم وظل منتظرا وهو لايصدق أنه ينظر إلي جواده أمامه علي قيد أنملة قائلا لنفسه ( لو وضعت يدي فقط علي ظهره فلا الجن الأحمر بقادر علي اللحاق بي)....!
وأثناء تفكيره هذا خرجت إبنة كوركيلي وكانت فتاة جميلة وحكامة تجيد الغناء... أتت الفتاة وبرفقتها فتيات أخر ووقفن وبدأن في إنشاد أغاني الشندوكولا حيث بدأت نارو ( وهذا إسمها) في الفخر بأبيها وكيف أنه أتي بجواد كودركوندو حيث قالت: "أورقيالوندوا كي كوتي نقلا...
كودركوندو كوج ورقة تيقي...
أراب كيلي ووقي...).
والمعني:
إذا كررت به فعليك بالإياب...
جواد كوندو ذي ورقة الحجاب...
اليوم يالخيبة الأعراب...
أي أن العرب الذين يغزوننا دائما سوف يخيب أملهم بعد أن حظينا بهذا الجواد السريع لصد هجومهم....!
وبالفعل خاب أمل ساعيه كودر كوندو قبل خيبة أمل الأعراب وعلم صاحبنا أنه ليس بإمكانه الحصول علي مبتغاه عنوة في ظل هذه الظروف وهو وحيد لايستطيع مجابهة القوم فعاد مقهورا وبدأ في تنفيذ خطة لم يهتد إليها حتي إبليس في ذلك الزمان...!
مضي كودركوندو إلي معقل كوركيلي ووصل بعد مغيب الشمس وتحايل حتي إقترب من سور منزل كوركيلي ودخل (الكبي) أي سور المنزل أو مايسمي بالعامية ( الحوش) وإختبأ في كومة لعلف البهائم وظل منتظرا وهو لايصدق أنه ينظر إلي جواده أمامه علي قيد أنملة قائلا لنفسه ( لو وضعت يدي فقط علي ظهره فلا الجن الأحمر بقادر علي اللحاق بي)....!
وأثناء تفكيره هذا خرجت إبنة كوركيلي وكانت فتاة جميلة وحكامة تجيد الغناء... أتت الفتاة وبرفقتها فتيات أخر ووقفن وبدأن في إنشاد أغاني الشندوكولا حيث بدأت نارو ( وهذا إسمها) في الفخر بأبيها وكيف أنه أتي بجواد كودركوندو حيث قالت: "أورقيالوندوا كي كوتي نقلا...
كودركوندو كوج ورقة تيقي...
أراب كيلي ووقي...).
والمعني:
إذا كررت به فعليك بالإياب...
جواد كوندو ذي ورقة الحجاب...
اليوم يالخيبة الأعراب...
أي أن العرب الذين يغزوننا دائما سوف يخيب أملهم بعد أن حظينا بهذا الجواد السريع لصد هجومهم....!
وبالفعل خاب أمل ساعيه كودر كوندو قبل خيبة أمل الأعراب وعلم صاحبنا أنه ليس بإمكانه الحصول علي مبتغاه عنوة في ظل هذه الظروف وهو وحيد لايستطيع مجابهة القوم فعاد مقهورا وبدأ في تنفيذ خطة لم يهتد إليها حتي إبليس في ذلك الزمان...!
في تلك الحقبة الزمنية وفد أمير
المهدية المندلاوي الأصل الذائع الصيت حمدان أبوعنجة وبرفقته نائبه عبد الصمد أو
"وادي سما" كما أطلق عليه الأنشو بعد ذلك.... وقد قدم أبوعنجة وصاحبه في
ألف وخمسمائة من الجند المدججين بالسلاح الناري من بنادق الرمنجتون أو المرمطون
كما يسميها الأونشو....!
وكان مقدم أبوعنجة بهذا العدد الهائل من الجند بأمر من الخليفة عبدالله التعايشي لإخضاع مناطق الجبال وجلب الرجال وذلك لصد الإنجليز القادمين من الشمال... وقد أرسل أميرا آخر إسمه سنين إلي دارفور في ذلك الوقت لنفس الغرض ،أما أبوعنجة فقد وصل إلي الحدود الشمالية لجبال النوبة وأقام معسكره في منطقة " البقلتي" علي بعد عشرين ميلا شمال شرق الدلنج....!
وكان مقدم أبوعنجة بهذا العدد الهائل من الجند بأمر من الخليفة عبدالله التعايشي لإخضاع مناطق الجبال وجلب الرجال وذلك لصد الإنجليز القادمين من الشمال... وقد أرسل أميرا آخر إسمه سنين إلي دارفور في ذلك الوقت لنفس الغرض ،أما أبوعنجة فقد وصل إلي الحدود الشمالية لجبال النوبة وأقام معسكره في منطقة " البقلتي" علي بعد عشرين ميلا شمال شرق الدلنج....!
نعود لصاحبنا كودركوندو الذي
إهتدي إلي خطة جهنمية لإسترجاع جواده من إبن خالته كوركيلي... وتنفيذا لخطته هذه
أعد عدته وأخذ زاده وسافر قاصدا معسكر المهدية بقيادة حمدان أبي عنجة بمنطقة
البقلتي... تري علي ماذا ينوي هذا الرجل.؟... ونواصل لاحقا
0 comments:
إرسال تعليق