728x90 AdSpace

اخر الاخبار
الجمعة، 9 سبتمبر 2016

قصة مثل ....

.... الجواب يكفيك عنوانو ....
محكمة ....... كلمة ضخمة ومخيفة لكل إنسان سواء أكان ظالما أو مظلوما فكلاهما لايود التواجد في هذا المكان لأن وجوده هاهنا ينبئ بحدوث مشكلة في حياته لم يستطع حلها بالتي هي أحسن فأتي مجبرا لحلها في هذا المكان.....!
والمحكمة كمفردة تستعمل للتدليل علي مقر الأجهزة القضائية والقانون الضابط لتعامل الناس مع بعضهم إذا خرجوا عن التعامل كالعادة أو إنحرف بعضهم عن جادة الطريق الشرعي والقانوني....!
ولأن التواجد في هذا المكان ينذر بحدوث خطأ ما في حياة الفرد نجد أن الجميع يتساءل عن أمر وجودك فيه ولا يستطيع أي إنسان أن يكبح جماح نفسه من سؤالك قائلا.... يازول مالك بيجاي.... إن شاء الله خير....؟
ولا يستطيع أن يخفي ملامح الحيرة وخشية بعض السؤ إلا بعد أن ترد عليه وتطمئنه بأنك جئت هاهنا كشاهد لتحرير توكيل أو أنك جئت لتكملة إجراءات تنازل أو إعلام شرعي لقريب لك.....!
وللذهاب للمحكمة هنالك وسائل لابد من إتباعها لتهئ لك إنهاء أمر دخولك لهذا المقر ومنها تحرير دعوي قضائية ( عرضحال).... أو ما تسمي بال(عريضة) إذا كنت مظلوما وتود إرجاع حق لك...... والطريقة الثانية هي إستلامك لإعلان قضائي بالحضور أو مايسمي بال( طلب) إذا كنت متهما بظلم أحد..... والطريقة الثالثة هي( أمر القبض) وهي طريقة إجبارية لافكاك منها حيث تقاد بواسطة رجال الشرطة ربما مكبلا بالقيود ( كلباش) وتودع بالحبس إلي حين مقابلة القاضي.... وهذه الطريقة تطبق في المجرمين الكبار ومترددي السجون.....!
والطريف أن للمحاكم القضائية بالأرياف طرق سهلة ومريحة للإعلان بالحضور حيث أن لكل عشيرة مندوب بالمحكمة يسمي ( شيخ) وهو يمثل القاضي ويحمل سلطاته لدي عشيرته ( خشم البيت) وله الرخصة في فصل بعض الدعاوي البسيطة في محيط عشيرته مثل الخلافات الزوجية فيما يسمي ب(الجودية) حيث يختار أفرادا من الأسرة ويجلسون إلي الأطراف ويقاضونهم ( فيما هم فيه مختلفون) ويردون الحقوق لأهلها بالتراضي وليس بالإجبار.....!
وربما كان وجه الخلاف كبيرا فيتقدم أحد الأفراد برفع دعوي قضائية ( شفاهة) للمك وهو سلطان القبيلة ورئيس محكمتها وهنا كان المك يرسل شيخ عشيرة الشاكي بورقة صغيرة مطوية جيدا ومغروز بها شوكة( كناية عن دبوس ) وذلك مثلما نفعل بالخطابات السرية حين نطويها ونغلقها بدبوس المشبك حتي لايطلع علي فحواها أحد....... ولهذا كان الفرد من الأونشو إذا أراد أن يهدد أحدهم بأنه سيشكوه لدي القضاء يقول له.... شي طلبقي أشرقو نيشري......؟
أي سوف أطعن لك طلبا للحضور ... (يعني به تحرير طلب مدبس بالشوكة).....!
وكان الفرد من الأونشو إذا أتاه طلب الحضور هذا ( ورقة صغيرة مطوية ومغروز فيها شوكة) لا يبيت ليلته إلا بعد مقابلة المك مهما كانت مسافته بعيدة.... وكان الفرد يحضر إلي مقر المحكمة وتسمي ( منزلة) وبيده تلك الورقة وبها الشوكة كما أرسلت إذ لا حاجة له بها ليفضها لأنه يعرف فحواها .... وكما يقولون في المثل ( الجواب يكفيك عنوانو)......!
كفي الله المؤمنين شر القتال والخلاف والمحاكم والدعاوي‎ ...... ‎‏ وكونوا بخير وصباحكمZain
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 comments:

إرسال تعليق

Item Reviewed: قصة مثل .... Rating: 5 Reviewed By: nietomaga.blogspot.com