بعد أن
عاد إلي وعيه وإنتبه إلي أنه أنهي قراءة كل فحوي الرسالة بعينيه وشفتيه فقط دون أن
يركز ولأكثر من ثلاث مرات متوالية قرر هذه المرة أن يركز في قراءتها.... وبالفعل
بدأ فوقع نظره علي أول سطر وتتالت الأحرف مسرعة أمامه وتمثلت العبارات العذبة
وكأنه يقرأها لأول مرة في حياته :
بخاف أسأل عليك الناس وسر الريدة البينا تذيع....
وأخاف أكتر كمان ياغالي من إيديا إنت تضيع....
وأعيش بعدك حياتي جفاف بينا مافي ربيع....
بهم لو صدفة لاقيتك.......و....و...
وتاه في ذكريات الماضي....!
بخاف أسأل عليك الناس وسر الريدة البينا تذيع....
وأخاف أكتر كمان ياغالي من إيديا إنت تضيع....
وأعيش بعدك حياتي جفاف بينا مافي ربيع....
بهم لو صدفة لاقيتك.......و....و...
وتاه في ذكريات الماضي....!
كانت
جارته ودفعته في الدراسة وإن كانت تصغره بسنوات ولكنها بذكائها فاقت أترابها وقفزت
فوقهن لتدركه في المستوي ، ولم يكن بأقل منها في الذكاء وفي التحصيل الأكاديمي
فأصبحا بذلك من المميزين بالحي..... كانت كثيرا ما تستعير منه كتابا مدرسيا
وتتبادل معه كتب القصص إذ كانت لكل منهما مكتبة منزلية تحوي كتبا ثقافية لإحسان
عبدالقدوس ونجيب محفوظ ومجلات ثقافية من شاكلة مجلة سمر ذات القصص الرومانسية
فكانا بذلك قريبين في مداركهما الفكرية والحس الثقافي......!
تذكر
كيف أنه فوجئ عندما فتح كتابا لإحسان عبدالقدوس بعنوان ( أنا وحدي) كان قد إستعاره
منها لقراءته ففوجئ بوجود ذلك الظرف الأخضر وقد دس بعناية فائقة بين طيات الكتاب
وكيف أنه إضطرب في بداية أمره ثم إنتزعه ليجد رسما لقلب مخترق بسهم وقد كتب عليه
حرف A
وكتب حرف H
علي القلب...... ودق قلبه بسرعة وإزدادت ضرباته إذ أن حرف الA هو بداية أحرف
إسمه وحرف الH هو بداية إسمها بالأحرف الإفرنجية.... ولكن ألا يمكن أن يكون هذا
السهم قد أخطأ هدفه وأصابه هو بدون قصد.... وأن حرف الA ربما كان المقصود به شخصا آخر
خلافه..... و.... و.... ولكنه إطمأن أخيرا وإقتنع أنه لابد أن يكون هو المعني
بالرسالة وإلا فكيف تصادف وجودها في هذا الكتاب بالذات ويوم أن إستعاره منها....!
تلفت
كثيرا قبل أن يفتح الظرف رغم أنه كان لوحده بالمنزل يومها ولكنه الإحتياط وكأنه
كان خائفا من مفاجأة أحدهم والقبض عليه وهو متلبس بالجرم المشهود......
وبعد أن إطمأن علي أنه في جو آمن بدأ في الإطلاع علي محتوي الرسالة التي كانت عبارة عن ترجمة صادقة لإحساس حب جارف تجاهه..... كتبت:
بخاف ياإنت لو جيتك...
ألملم في خطاوي الشوق وأزور بيتك....
يقولوا علي حبيتك....
وأخاف لو برضي غبت عليك تقول ناسيك وجافيتك....
بهم لو صدفة لاقيتك......
وتذكر كيف أنها كانت خلال هذه الأيام تتغير ملامحها فجأة إذا وجدته صدفة أمامها في محطة المواصلات أو في طريق المدرسة وكيف أنها كانت تتوه حتي عن التحدث مع رفيقاتها وتكثر من التلفت ناحيته...... وقال في نفسه ياتري أذاك ما جعلها مرتبكة في تصرفها معي في الفترة الأخيرة.... وقال دون وعي منه وبصوت عال تردد صداه في أرجاء الغرفة.... حراااااام والله ياناس..... وكأنه يعاتب نفسه أنه لم ينتبه لها......!
وبعد أن إطمأن علي أنه في جو آمن بدأ في الإطلاع علي محتوي الرسالة التي كانت عبارة عن ترجمة صادقة لإحساس حب جارف تجاهه..... كتبت:
بخاف ياإنت لو جيتك...
ألملم في خطاوي الشوق وأزور بيتك....
يقولوا علي حبيتك....
وأخاف لو برضي غبت عليك تقول ناسيك وجافيتك....
بهم لو صدفة لاقيتك......
وتذكر كيف أنها كانت خلال هذه الأيام تتغير ملامحها فجأة إذا وجدته صدفة أمامها في محطة المواصلات أو في طريق المدرسة وكيف أنها كانت تتوه حتي عن التحدث مع رفيقاتها وتكثر من التلفت ناحيته...... وقال في نفسه ياتري أذاك ما جعلها مرتبكة في تصرفها معي في الفترة الأخيرة.... وقال دون وعي منه وبصوت عال تردد صداه في أرجاء الغرفة.... حراااااام والله ياناس..... وكأنه يعاتب نفسه أنه لم ينتبه لها......!
وللمرة
الألف إنتبه إلي أنه أنهي قراءة فحوي الرسالة دون إنتباه إذ أنه كلما إستهل
القراءة أوغل في ذكرياته دون إرادة منه وتراءت أمامه الذكريات كأنها شريط إخباري
بشاشة التلفاز ......!
وظل
يومه ذاك بغرفته ولم ينتبه إلا علي طرقات بباب غرفته سمع علي إثرها صوت زوجته وهي
تنبهه علي دخول وقت الصلاة .... فقال لها بصوت عال .... عليك الله يا هاجر خليني
دقيقة بس أكمل الرسالة دي.......... ولكنه أحس بلكزة قوية من أحدهم علي صدره وسمع
صوت زوجته الواقفة فوق رأسه بمقدم السرير وهي تقول له..... سجمي هاجر دي منو كمان
الليلة..... ورسالة شنو دي الداير تكملها....؟
بقيت نبي مرسل ولاشنو .....؟
سبحان مغير الأحوال.... مالك ياراجل الحاصل عليك شنو الليلة دي.... سامعاك الليل كلو بتهضرب بكلام عجيب كدا وشابكني بخاف.... بخاف....بخاف..... مالك المخوفك شنو قدر دا.....؟
أكيد دي حمي أم غبية..... كدي النشوف باقي القارورة دي كان فضل فيها شوية ( تينوركي) يمكن جرعة منها تطلع منك الهضربة الواقع فيها دي...... ماتقوم كمان تحصل جارنا الفات التونسية قبال أسبوع....!
بقيت نبي مرسل ولاشنو .....؟
سبحان مغير الأحوال.... مالك ياراجل الحاصل عليك شنو الليلة دي.... سامعاك الليل كلو بتهضرب بكلام عجيب كدا وشابكني بخاف.... بخاف....بخاف..... مالك المخوفك شنو قدر دا.....؟
أكيد دي حمي أم غبية..... كدي النشوف باقي القارورة دي كان فضل فيها شوية ( تينوركي) يمكن جرعة منها تطلع منك الهضربة الواقع فيها دي...... ماتقوم كمان تحصل جارنا الفات التونسية قبال أسبوع....!
وهنا
فقط وياللهول وياللمحن والمصائب .... أدرك أنه كان في حلم وياله من حلم......
كونوا بخير وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق