نحن الأنشو كأفارقة تتأصل فينا جذور الثقافة
والتقاليد الإفريقية بالفطرة نتأثر بما حولنا من عادات وتقاليد قد يراها البعض
نوعا من البداوة علي الرغم من شدة إيمان وإعتقاد من يمارسها وهم كثر...!
مثال ذلك الإعتقاد بالطوطم أو التعويذات التي تتخذ من جذور الأشجار وعظام وجلود بعض الحيوانات كنوع من مضادات أو أحجبة ضد بعض الأمراض... بل وبعض الأخطار التي تواجه الناس كالحيوانات والحشرات وحتي ضد بني البشرAnti Human....!
فمنذ أن يكون الأنشيد رضيعا يتم ربط حزمة عرق نبات معروف بإسم( جيل لور) وهو نبات يعتقد بتطبيبه لأوجاع الأسنان ولكن هنا يربط للصغير بجيده أو رسغه كنوع من التعويذ وأحيانا يعتقد إنه بمصه أثناء اللعب به يتعالج به من سوء الهضم وآلام البطن....!
وإذا تجاوزنا مرحلة الطفولة نجد أن الشباب يكادوا يدمنون لبس ( الحجبات) أو الطواطم كنوع من المضادات ضد بعض الأخطار التي تواجههم في حياتهم مثل... مضادات الذخيرة والأسلحة البيضاء حيث يطلقون علي كل مضاد إسم يتباهون به... مثل كاودا.... وعنقلت... وضامن عشرة... وأبردي... والطبلة... وخلافه...!
علما أنني لا أتحدث هنا عن الأحجبة والتعويذات القرآنية لأنها مختلف في أمرها... ولكني أتحدث عن الأحجبة والطواطم التي تتخذ من عروق( جذور) الأشجار وغصونها والمخلفات العضوية وأعضاء بعض الحيوانات بحجة منعتها وحجبها لحدوث بعض ( الأقدار)... وأقول الأقدار بحسبان أن بعض الحوادث قضاء لاراد لها إلا الله...!
ومن طريف مامر بي عن هذه الأشياء أن أحدهم في سبعينات القرن الماضي وفي ضاحية عشش فلاتة الشهيرة بوسط الخرطوم حينذاك قام بالترويج لواحدة من( حجباته) مدعيا قوتها في منع الطعن بالسكين... وكان ذلك أمام الملأ كنوع من الترويج لتسويق بضاعته... وتطوع أحدهم( من المعتقدين) لإثراء الترويج والتجربة بيانا بالعمل.... وبعد أن خلع جلبابه وألبسه صاحبنا( الفكي) حجابه وإستل سكينه ودفعه في صدر المتطوع في منطقة القلب تماما....!
إنغرز نصل السكين بكامله في صدر الرجل ولم يتبق إلا عود السكين.... فأغمي علي الفكي حين تيقن بفشل حجابه في صد نصل السكين وهلاك المتطوع.... وكانت تلك تجربة قاسية دفع ثمنها المتطوع الجرئ الأمي وسيق الفكي إلي المقصلة للحساب ثمنا لفشل الحجاب....!
كل ذلك كوم ومارأيته كوم آخر... فقد كان بمدينة الدلنج رجل من الأنشو إسمه( علي كرم الله) وأحسب أنه قريب أحد أعضاء المنتدي... كان هذا الرجل دائما ماتمتلئ جيوبه بعروق( جذور) الأشجار وبالجيب الثاني أحجام وأشكال مختلفة من العقارب السامة... وكان الرجل فكها وحلوا في مداخله في الحديث حيث كان ما إن يجد جمعا من الشباب إلا ويداهمهم ويطلب متطوعين فيبرز بعضهم وحينذاك يضع في أكفهم مجموعة من العقارب وبالكف الأخري حزمة من العروق... والغريب أن العقارب كانت لاتؤذي حاملها مهما ضغط عليها.... وكان يختم مسرحيته الهزلية هذه بجدية حيث يقوم بتوزيع مضاداته( الحيوية) علي الحضور حماية لهم من أذية العقارب والثعابين...!
ومازال الناس في قرانا إلي اليوم يحتجبون بالجذور ويلبسونها ويعتقدون بها ومنهم من يثقل نفسه بأنواع منها يطول ذكر أسمائها ووظائفها... والساتر الله....!
مثال ذلك الإعتقاد بالطوطم أو التعويذات التي تتخذ من جذور الأشجار وعظام وجلود بعض الحيوانات كنوع من مضادات أو أحجبة ضد بعض الأمراض... بل وبعض الأخطار التي تواجه الناس كالحيوانات والحشرات وحتي ضد بني البشرAnti Human....!
فمنذ أن يكون الأنشيد رضيعا يتم ربط حزمة عرق نبات معروف بإسم( جيل لور) وهو نبات يعتقد بتطبيبه لأوجاع الأسنان ولكن هنا يربط للصغير بجيده أو رسغه كنوع من التعويذ وأحيانا يعتقد إنه بمصه أثناء اللعب به يتعالج به من سوء الهضم وآلام البطن....!
وإذا تجاوزنا مرحلة الطفولة نجد أن الشباب يكادوا يدمنون لبس ( الحجبات) أو الطواطم كنوع من المضادات ضد بعض الأخطار التي تواجههم في حياتهم مثل... مضادات الذخيرة والأسلحة البيضاء حيث يطلقون علي كل مضاد إسم يتباهون به... مثل كاودا.... وعنقلت... وضامن عشرة... وأبردي... والطبلة... وخلافه...!
علما أنني لا أتحدث هنا عن الأحجبة والتعويذات القرآنية لأنها مختلف في أمرها... ولكني أتحدث عن الأحجبة والطواطم التي تتخذ من عروق( جذور) الأشجار وغصونها والمخلفات العضوية وأعضاء بعض الحيوانات بحجة منعتها وحجبها لحدوث بعض ( الأقدار)... وأقول الأقدار بحسبان أن بعض الحوادث قضاء لاراد لها إلا الله...!
ومن طريف مامر بي عن هذه الأشياء أن أحدهم في سبعينات القرن الماضي وفي ضاحية عشش فلاتة الشهيرة بوسط الخرطوم حينذاك قام بالترويج لواحدة من( حجباته) مدعيا قوتها في منع الطعن بالسكين... وكان ذلك أمام الملأ كنوع من الترويج لتسويق بضاعته... وتطوع أحدهم( من المعتقدين) لإثراء الترويج والتجربة بيانا بالعمل.... وبعد أن خلع جلبابه وألبسه صاحبنا( الفكي) حجابه وإستل سكينه ودفعه في صدر المتطوع في منطقة القلب تماما....!
إنغرز نصل السكين بكامله في صدر الرجل ولم يتبق إلا عود السكين.... فأغمي علي الفكي حين تيقن بفشل حجابه في صد نصل السكين وهلاك المتطوع.... وكانت تلك تجربة قاسية دفع ثمنها المتطوع الجرئ الأمي وسيق الفكي إلي المقصلة للحساب ثمنا لفشل الحجاب....!
كل ذلك كوم ومارأيته كوم آخر... فقد كان بمدينة الدلنج رجل من الأنشو إسمه( علي كرم الله) وأحسب أنه قريب أحد أعضاء المنتدي... كان هذا الرجل دائما ماتمتلئ جيوبه بعروق( جذور) الأشجار وبالجيب الثاني أحجام وأشكال مختلفة من العقارب السامة... وكان الرجل فكها وحلوا في مداخله في الحديث حيث كان ما إن يجد جمعا من الشباب إلا ويداهمهم ويطلب متطوعين فيبرز بعضهم وحينذاك يضع في أكفهم مجموعة من العقارب وبالكف الأخري حزمة من العروق... والغريب أن العقارب كانت لاتؤذي حاملها مهما ضغط عليها.... وكان يختم مسرحيته الهزلية هذه بجدية حيث يقوم بتوزيع مضاداته( الحيوية) علي الحضور حماية لهم من أذية العقارب والثعابين...!
ومازال الناس في قرانا إلي اليوم يحتجبون بالجذور ويلبسونها ويعتقدون بها ومنهم من يثقل نفسه بأنواع منها يطول ذكر أسمائها ووظائفها... والساتر الله....!
0 comments:
إرسال تعليق