عزيزي القارئ مواصلة لنشر سلسلة الألعاب
الشعبية عند الأونشو نتناول اليوم إحدي هذه الألعاب وهي ترتبط بشغل الذهن والذكاء ....
الأونشو كانوا يمارسونها بإدمان في مناطق
تجمعاتهم كالعد ( منطقة تجمع آبار الماء) أو عند مقيلتهم تحت الكورتي( الراكوبة)
.... وكان يمارسها الكل صغار وكبار ومن الجنسين إلا أن ممارسوها من الذكور كان
أعظم... وكانوا يطلقون عليها إسم ( شيدي) وهذا الإسم يوازي الإسم الإنجليزيGame تماما ولا توجد هنالك عبارة تعادلها في العربية سوي عبارة
(لعبة) وإن كانت غير دقيقة كالمفردة الإنجليزيةGame التي تطلق علي الألعاب الساكنة كالكوتشينة والنرد والشطرنج.....!
هذه اللعبة من الألعاب التي لاتتطلب الحراك
بل الجلوس والمشاركة والمتابعة مع عدد من الأصدقاء وتشبه في مكوناتها لعبة الضالة
والسيجة ولكنها تختلف عنها في أنها تعتمد علي مجرد الحصي وعدد عشر حفرة متوازية كل
خمسة في صف( الصورة)....
ويلعبها شخصان وكل فرد له مستشارين من
المتابعين لللعبة.... وتبدأ اللعبة بوضع عدد خمس حصوات في الحفرة الواحدة (وهي
ليست حفرة عميقة) ... وعندما يتم ملء جميع الحفر العشرة يبدأ الأول بأخذ حصوات
الحفرة التي يختارها من الجانب المواجه له ثم يلقي حصاة في كل حفرة حتي تنفذ
الكمية التي أخذها... ومن آخر حفرة ألقي فيها حصاة يقوم بأخذ الموجود فيها مواصلا
إلقائها في الحفر وهكذا حتي تكون هنا حفرة فارغة فإذا ألقي فيها حصاته الأخيرة
تنتهي فرصته فيبدأ اللاعب الآخر من حيث إنتهي الأول ..... ويستمر في الأخذ والإلقاء.....
وهنا يحدث تفاوت في كميات الحصي في كل حفرة فنجد حفرة ممتلئة وأخري فارغة وأخريات
بهن أعداد متفاوتة مابين الحصاة الواحدة والإثنتان والثلاث حصوات.... وتلك هي
اللحظات التي ينتظرها اللاعب إذ أنه إذا وجد حفرة بها ثلاثة حصوات وكانت في يده
آخر حصاة يليقيها علي تلك الكمية فتصبح أربعة حصوات وتحتسب كغنيمة يسحبها ويضعها
خارج اللعبة وتحسب قيمتها بمايعادل الثور ( كوول) ... وأما إذا كانت بالحفرة حصاة
واحدة وبيده حصاة فيجمعهما وتحسب الغنيمة هنا تيسا( ور)....
ويصادف أن تكون بالحفر ثلاث حصاة علي
التوالي فإذا كن ثلاث حفرة وبكل حفرة ثلاث حصاة وكان بيد صاحبنا ثلاث حصوات فهو
يلقي بكل حفرة حصاة فيصبح لديه ثلاثة من الثيران ( ١٢ حصاة)....
فإذا كانت بالحفرة الأولي حصاة وبالثانية
ثلاثة ولديه حصاتان فسيتحصل علي تيس وثور وهكذا.... ولكن يصدف أن تكون أمامه غنيمة
ولكن كمية الحصي بيده زائدة أي أنه سيصل أبعد من هذه الحفر وكانت الحفرة التي
ينتهي عندها توجد بها كمية كبيرة هنا يقولون بأنه هد الجبل ( كودو جوكي) لأنه
سيأخذ هذه الكمية ويليقها بالحفر مواصلا اللعبة حتي يجد غنيمة أو ينتهي حظه بحفرة
فارغة يلقي فيها آخر مابيده فيبدأ اللاعب الخصم من حيث إنتهي نده أي يأخذ الحصاة
الواحدة ويليقها علي الحفرة التالية التي بها كمية من الحصي فإن وجد بها ثلاثة
يكتسب ثورا وإن كانت واحدة فذلك تيس يقتنع به وربما كانت تلك الحفرة فارغة فيندب
حظه العاثر ليبدأ غريمه باللعب.....
عزيزي القارئ ربما لم يكن الشرح وافيا بما
فيه الكفاية لأن مثل هذه الألعاب الذهنية تعتمد علي المشاهدة والممارسة وهي من
الألعاب الجميلة التي يتشوق الكل لمشاركتها وإبداء براعته فيها لأنها تشبه الشطرنج
في قوامها فكلما نقصت كمية الحصي وجدت حفر فارغة تمكن اللاعب من الكسب والمراوغة.....
ولايسعني إلا أن أتمني لك حظا طيبا في تعلمها ومشاركتها مع أصدقائك أثناء ساعات الفراغ والرحلات خاصة وإنها لاتحتاج إلا لنبش عشرة من الحفر في مثل كفة اليد علي سطح الثري قليلا وجمع عدد خمسين حصاة حجم الواحدة منهن كاللالوبة أو البلحة......
وكن بخير ونهارك Zain
ولايسعني إلا أن أتمني لك حظا طيبا في تعلمها ومشاركتها مع أصدقائك أثناء ساعات الفراغ والرحلات خاصة وإنها لاتحتاج إلا لنبش عشرة من الحفر في مثل كفة اليد علي سطح الثري قليلا وجمع عدد خمسين حصاة حجم الواحدة منهن كاللالوبة أو البلحة......
وكن بخير ونهارك Zain
0 comments:
إرسال تعليق