عزيزي القارئ مازال أخي وصديقي محمد كيجا يلح ويصر علي المجاراة
للتوثيق لألعاب الأونشو الشعبية التي سادت في الماضي وإندثرت مع سيادة المدنية....
وقد أبدي بالأمس إستعداده وجاهزيته لتبويب وحفظ ما يذكر من أصناف الألعاب الشعبية
عند الأونشو ....!
وحتي لايتهمنا بالتقاعس واللامبالاة فسوف نجاريه ملبين طلبه ونذكر
مابجعبتنا من صنوف الألعاب التي كانت سائدة عند أسلافنا الأونشو....
ولكي يكون الأمر واضحا ومرتبا نبدأ اليوم بذكر أسماء أماكن الألعاب
حيث كانوا يمارسون فيها ألعابهم وهي ماتسمي بالعربية بالمضامير ومفردها (مضمار) ويطلق
عليها بالعامية إسم ( ميدان)
....
إعلم عزيزي القارئ أنه يوم كانت الأعراب تؤدي ألعابها في الأسواق
ك( سوق عكاظ) وصحون المساجد ك( مسجد قباء) حتي منعهم النبي (ص) .... كانت للأونشو
مضاميرهم الخاصة حيث يؤدون فيها ألعابهم ورقصاتهم الشعبية....
ومن أهم المضامير مضمار يسمي( تار Tar) وهي باحة مغلقة من ضمن ممتلكات
الكجور وتسع جميع أهل القرية حيث كانوا يؤدون رقصات (الآمنق) ... و (الكوي).... و
( التميل).... وكانت تلك الساحة مخصصة أيضا لأنشطة أخري كتلقي توجيهات الكجور وهي
مكان أداء مراسم وطقوس الأرو
.....
أما الساحات الشعبية فكانت تسمي ( دارا Dara ) وفيها كانت تقام مباريات
المصارعة ورقصات الكرنق والشندوكولا.... وهي ساحات فسيحة يتم إختيارها بعناية وسط
القري وتتميز بالنظافة والإستواء وتؤدي إليها كل الطرق..... وقديما قيل ( كل الطرق
تؤدي لروما) لأن روما كانت مركز السلطة والفنون وإقامة المباريات في مضمارها
الشهير بإسم الكولسيوم والذي قيل إنه كان يتسع ل 80000 مشاهدا.....
وأما مضمار ألعاب الصغار فكان يسمي ( كوول دويج Cool Doeej ) وهي
مساحة مخصصة لزراعة الفول السوداني وبعد أن يتم حصاده( سله) تكون الأرض هشة بفعل
عملية الحفر والحرث التي جرت لحصاد الفول فيفضلها الصغار علي الأرض الصلبة لأداء
ألعابهم التي غالبا مايتخللها الجري والقفز فيكونوا بذلك في مأمن من الإصابات.....
وأما الألعاب الذهنية الساكنة التي لاتتطلب الحراك فمضمارها
(الكورتي) وهي الراكوبة والتي تشيد وسط القرية للإستظلال وقيلولة كبار السن وهنا
تجري الألعاب الذهنية التي غالبا ماتكون أدواتها مكونة من الحصي خاصة في لعبة
(الشيدي) ... ولعبة ( أيننق بول كولا) ... ولعبة ال( دكلDacal)
الخاصة بالبنات.....!
وهناك بعض الألعاب الرياضية التي لاتتطلب أماكن بعينها الإ من حيث
التميز ببعض الخصوصية كلعبة ( الدار) وهي القفز علي الحواجز ولعبة القفز الحر التي
كانت تجري علي الخيران حيث الرمال ولعبة ( هورهور) والتي كانت تجري علي فروع أشجار
الجميز وهي مطاردة تشبه ماتقوم به القرود وإبداء حذقها ومهارتها في التسلق والتنقل
بين مختلف أجزاء الأشجار.....
عزيزي القارئ تلك كانت مسميات لبعض مضامير ( ميادين) ألعاب الأونشو
الشعبية والرياضية التي سادت ثم إندثرت... وسوف نتناول الألعاب والرياضات التي
كانت تجري في هذه السوح بالتفصيل في وقت لاحق بإذن الله فكن معنا.....
وصباحك Zain.
وصباحك Zain.
0 comments:
إرسال تعليق