كنت جلوسا أدردش مع والدتي أطال الله عمرها وأعطاها الصحة والعافية.... فقلت لها إني شاهدت جدتي وهي تلبس أقراطا ذهبية براقة لولبية الشكل فأين ذهبت بعد وفاتها ... هل أورثتك لها.... ولم لم أشاهدك تلبسينها...؟
ضحكت الوالدة وقالت... تلك لم تكن أقراطا ذهبية ولم تستعمل جدتك الذهب في حياتها رغم إمتلاك أسرتها للذهب....!
فتساءلت عن مغزي حديثها هذا مستفسرا..... فتنحنحت وإعتدلت في جلستها كعادتها دائما عندما تريد الإدلاء بكلام هام ... فإعتدلت أيضا كعادتي لتلقي بيانها الذي أعلم يقينا أنني لن أحظي بمثله مرة أخري في حياتي.... !
ضحكت الوالدة وقالت... تلك لم تكن أقراطا ذهبية ولم تستعمل جدتك الذهب في حياتها رغم إمتلاك أسرتها للذهب....!
فتساءلت عن مغزي حديثها هذا مستفسرا..... فتنحنحت وإعتدلت في جلستها كعادتها دائما عندما تريد الإدلاء بكلام هام ... فإعتدلت أيضا كعادتي لتلقي بيانها الذي أعلم يقينا أنني لن أحظي بمثله مرة أخري في حياتي.... !
قالت.... إعتادت أمهاتنا من القدم علي إستخدام بعض المشغولات اليدوية وأقراط الأذن وأساور الأيدي من معدن أصفر عرف بإسم( شومادور) وكان أصفرا براقا خاصة عندما ينظف بالرماد المخلوط بمسحوق حجر يسمي( شومنق) وتجلي به هذه المشغولات فتزداد لمعانا...... ومع مرور الزمن إبتكر الناس محلولا فوار له خاصية الصودا... وهو عبارة عن عصير العرديب يضاف له الرماد وكان له مفعول الصابون السائل.....!
وأردفت الوالدة بأن معدن الشومادور المذكور هذا هو المعدن المعروف اليوم بالبراص Prass أو النحاس الأصفر .....!
أما المعدن الذي سألتني عنه وهو الذهب فكان يعرف عند الأونشو بال( كاكتومنق) ولكنه كان لايشكل زخما في إستعمالاته كالشومادور وإنما كان يحفظ في البيوت لبعض الأغراض الطقوسية والأسبار وكانت ملكيته تنتقل من أم لإبنتها....!
وكلا المعدنين كانت الناس تأتي بها من جهة النيل الأزرق وخاصة منطقة سنار حيث قيل بوجود حفر ممتلئة بها وسهلة التناول....
إزداد فضولي تجاه هذه المعلومات وزاد شغفي لمعرفة المزيد عنها فتنحنحت لأورد سؤالا حول معدن آخر ألا وهو الفضة ولكنها وضعت يدها الحنونة علي كتفي قائلة.... كفاك أسئلة اليوم ألا تري الشمس آذنت المغيب...؟
قم نتوضأ حتي نصلي المغرب حاضرا وغدا سأجيب علي أسئلتك الكثيرة بإذن الله.....!
أطعتها وقمت لفوري للتجهز لأداء الفريضة .... وأتي المساء فإمتنعت أمي عن الكلام فهي تنام مبكرة وتقوم مبكرة وتقول عن ذلك... ودالبدري سمين...
وصباحكم Zain
قم نتوضأ حتي نصلي المغرب حاضرا وغدا سأجيب علي أسئلتك الكثيرة بإذن الله.....!
أطعتها وقمت لفوري للتجهز لأداء الفريضة .... وأتي المساء فإمتنعت أمي عن الكلام فهي تنام مبكرة وتقوم مبكرة وتقول عن ذلك... ودالبدري سمين...
وصباحكم Zain
0 comments:
إرسال تعليق