بالأمس شعرت بالصدمة وأنا في طريقي إلي الأبيض..... ولشدما تألمت
من مناظر مناطق كردفان التي إكتست بالجفاف وتعرت من أيات الحياة بأراضيها علي بعد
نظر الإنسان بكل الإتجاهات....
أهلها قديما قالوا عنها...
الأبيض... عروس الرمال... مديرية التبلدي ... فحل الديوم... ولكنها رغما عن ذلك تميزت ببعض الخضرة ولو علي شكل بعض أشجار الهجليج المتناثرة هنا وهناك... ولكنها اليوم تكاد تنعدم فيها الحياة النباتية ، وذلك ليس لظروف الزحف الصحراوي أو مناخها الجاف ... وإنما بفعل الإنسان .... فإنسان كردفان لم يعد يحافظ علي ثروته الغابية كما كان في السابق... وإنما بدأ وبشراهة في التنكيل بكل أنواع الحياة الغابية بغرض السكن والزراعة والتجارة فظهرت مساحات واسعة خالية من الحياة تماما....
الأبيض... عروس الرمال... مديرية التبلدي ... فحل الديوم... ولكنها رغما عن ذلك تميزت ببعض الخضرة ولو علي شكل بعض أشجار الهجليج المتناثرة هنا وهناك... ولكنها اليوم تكاد تنعدم فيها الحياة النباتية ، وذلك ليس لظروف الزحف الصحراوي أو مناخها الجاف ... وإنما بفعل الإنسان .... فإنسان كردفان لم يعد يحافظ علي ثروته الغابية كما كان في السابق... وإنما بدأ وبشراهة في التنكيل بكل أنواع الحياة الغابية بغرض السكن والزراعة والتجارة فظهرت مساحات واسعة خالية من الحياة تماما....
..... قديما كانت كل القبائل الرعوية تشد الرحال لمخارفها في زخم
وكثرة تلفت الأنظار وتعجب الناظر لحركة الوافدين من كل بقاع ومناطق كردفان النائية
في كرنفال عظيم وكأنه (موسم الهجرة إلي الرمال)....
وكانت هذه الجموع تمضي فترة بقائها بسلام دون أن تمس من بيئة
كردفان الغابية إلا بقدر حوجتها ... ويوم تعود لمناطقها يتجدد الغطاء النباتي كما
كان.....
وأذكر أن البعض من الأونشو أصحاب الماشية كانوا يشدون الرحال إلي
مناطق كردفان قائلين... نحن مرتحلون إلي ( كرتبال).... يقصدون بها كردفان... وكانت
رحلة كردفان تعد بمثابة رحلة حج لبهائمهم إلي تلك الديار وكانت البهائم تنتظرها بفارغ
الصبر فإذا تأخر بها أصحابها كانت تتفلت وتشرد هاربة إلي هناك رغم أنف أصحابها....
ومن يري كردفان اليوم سيصاب بالصدمة كحالي يوم رأيتها بالأمس عارية
إلا من (ورقة توت) بالية تكسو عورتها تسمي مدينة الأبيض... وحتي تلك إزدحمت بغابة
من الأسمنت والحديد لإيواء ساكنيها ولاتقع العين إلا علي بضع أشجار للنيم توزعت
أمام البيوت عشوائيا....
عدت وأنا بالكاد أتذكر أبياتا لقصيدة غنائية للفنان عبدالقادر سالم
وهو يتغزل فيها بكردفان قائلا:
مكتول هواك ياكردفان... مكتول هواك أنا من زمان....
مكتول هواك ياكردفان... مكتول هواك أنا من زمان....
ولم أستطع تذكر باقي القصيدة التي يذكر فيها خضرتها وجمالها... ولم
أجهد نفسي في تذكرها لأن لامحل لها هاهنا من الإعراب.....
وصباحكمZain
وصباحكمZain
0 comments:
إرسال تعليق